وفيها مات السيد الإمام شيخ العترة الأمير الكبير شمس الدين يحيى بن أحمد بن يحيى الهادوي -عليه السلام- عم الأمير الحسين وكان -عليه السلام- هو وأخوه الأمير بدر الدين شمس علماء العترة، وكان الإمام ص بالله يحب أن يقوم أحدهما وشهد له المنصور بالله أنه يصلح للإمامة فأخذ على القاضي شمس الدين جعفر بن أحمد رضا وينتهي إليهما أسانيد الكتب الزيدية، وكان وفاته في شهر صفر وفي تاريخه قيل والله أعلم:
ألا إن شمس الدين يحيى بن أحمد ... نقضت لياليه عقيب المحرم
لست مائتين قد نقضت عديدها ... وست ستين بعد ذلك فاعلم
وعاش من الدنيا ثمانين حجة ... سوى حجة والمرء غير مسلم
وفيها كان الشيخ سري بن إبراهيم العرشاني حاكما بصنعاء ونواحيها، وعمر في هذه السنة المظاهر فالبركة وعكن أبهن الخارصات وكان يعترض الإمام ص بالله في معاملته المطرفية والآمرة له ورد صار في شعبان وحفر البير التي في الجامع وكان قليل الماء جدا ففي بعض الأيام لا يصلى فيه الا الجمعة فيغلق إليها، وكان بيره الأول سقاية ينزرع منها إلى الآنية، وفيها غزا جيش المنصور بالله الحنات وقتلوا أرتبتها واستولوا عليها وكان فيها جماعة من الشرفاء آل القاسم.
مخ ۱۵۴