161

جامع وجیز

الجامع الوجيز في وفيات العلماء أولي التبريز - للجنداري

ژانرونه

شعه فقه

سنة 600: فيها قتل السيد الإمام عماد الإسلام يحيى بن حمزة صنو

الإمام المنصور بالله في وقعة شبام ورثاه الإمام بقصيدة،وفيها توفى السيد الإمام الأمير مجد الدين يحيى بن محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى وكانت وفاته في شهر صفر ورثاه ص بالله.

وفيها خامس عاشر صفر تراكم السحاب في الهوى حتى كان سحاب مطير فوقع من السماء تراب أبيض فيه غير قليل وثقل في صنعاء ونواحيها وأعمالها حتى غطى الأشجار بأصبع أو أصبعين وعم أكثر اليمن، وفي جهات زبيد قدر شبر مع ظلمة عظيمة لا تفرق بين الليل والنهار وقيل أنه نزل تراب أسود مثل الكحل،وفي بعض الجبال وإلى مارب وحضرموت وإلى البحر وتبع ذلك أصواتا تخيل أنها زلازل كضرب الحجر الكبير وإذا طرح في البترا قام ذلك في جميع اليمن شهرا وتاب من ذلك خلق كثير.

وفيها في شوال بنى الإمام ص بالله حصن ظفار صان شيئا، وكان سبب الإنتظام أمره وأحواله وعلت كلمة الدين وهو في خلال ذلك يغزوا جيشه إلى أرض الأعادي ويقتل رجاله ويسلب أموالهم دعوته إلى جيلان وديلان وبايع جميع من فيها من الزيدية وعلى ذكره فيها،وخطب له في مساجدها وصليت الجمع باسمه وجاهدوا من ليلتهم من بالجبرية والمجسمة والباطنية وأصابهم نصب بعد مماته وكانوا محدثين فتيمنوا بإجابته وتوقف رجل من علمائهم وطردوه العلماء وخذل آخر ما صلبوه وأخذ الآخر فصلبوه،قال الفقيه حسام الدين ولم يعلم أنه اجتمع لأحد من أئمتنا ما اجتمع له من انتظام أمور الحجاز واليمن وجيلان وديلان قبله وكذلك من كان من الزيدية في جهات الري اعتقدوا إمامته وعلى صيته في الأقطار.

مخ ۱۴۸