159

جامع وجیز

الجامع الوجيز في وفيات العلماء أولي التبريز - للجنداري

ژانرونه

شعه فقه

سنة 597: فيها وقع قحط عظيم بجهة مصر إلى غاية حتى أحصى من مات

في مدة اثنين وعشرين شهرا مائتا ألف واثنا عشر ألف بالقاهرة فقط غير من مات في غيرها واشتهر أكل الأقادم، وفي شعبان منها كانت الزلزلة التي عمت أكثر الدنيا في ساعة واحدة ومنشأها أولا من صعيدة مصر ومات تحت الهدم خلق كثير وخسفت قرية وأحصى من مات في هذه السنة فكان ألف ألف ومائة ألف.

وفيها توفى الشيخ العلامة الحافظ عبد الرحمن بن علي المعروف بابن الجوزي التيمي البكري كان علامة عصره وإمام وقته وعظ من صغره، وكان يحضر مجلسه مائة ألف وحضر بالمستضيئ من وراء ستر مرارا وكان مولده سنة ثمان أو عشر وخمسمائة ، وتوفى ليلة الجمعة ثاني رمضان له تصانيف مشهورة كالموضوع من الحديث، وفيه العماد كاتب الوزير أبو عبد الله محمد بن محمد الأصبهاني وكان أديبا ظريفا وكان بينه وبين القاضي الأفضل محاورات فمن ذلك أنه لقيه وهو راكب شا فقال العماد سر فلا كبا بك الفرس فقال القاضي دام على العماد وهذا ما يقرئ طردا وعكسا وأنشد العماد لما رأى الغبار:

أما الغبار فإنه

والجو منه مظلم

يا دهر لي عبد الرحيم ... مما أحارثه السنابك

لكن أنارته السنابك

فلست أخشى من ببابك

مخ ۱۴۷