«بل أنتم أصحابي، وإنما إخواني الذين يأتون من بعدي وأنا فرطهم على الحوض» قالوا: يا رسول الله، كيف تعرف من يأتي بعدك؟ قال: «أرأيتم لو كان لرجل خيل غر محجلة في خيل دهم بهم، ألا يعرف خيله؟» قالوا: بلى يا رسول الله. قال: «فإنهم يأتون يوم القيامة غرا محجلين من أثر الوضوء، وأنا فرطهم على الحوض، وليذادن رجال عن حوضي كما يذاد البعير الضال فأناديهم: ألا هلم، فيقال: (¬1) إنهم قد بدلوا بعدك، فأقول: فسحقا فسحقا».
[7] باب في الولاية والإمارة
44) ... أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النبيء صلى الله عليه وسلم قال: «لا يزال الأمر - يعني الولاية - في قريش ما دام فيهم رجلان - وأشار بإصبعيه - ولكن الويل لمن افتتن بالملك».
45) ... قال الربيع: بلغني عن أبي مسعود الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقريش: «لن يزال هذا الأمر فيكم وأنتم ولاته ما لم تحدثوا، فإذا فعلتم سلط الله عليكم شرار خلقه فيلحونكم كما يلحى هذا القضيب» لقضيب كان في يده.
46) ... قال الربيع: بلغني أن عبادة بن الصامت أقبل حاجا من الشام، فقدم المدينة فأتى عثمان بن عفان فقال (¬2): ألا أخبرك بشيء
مخ ۱۸