174

جامع الرسائل

جامع الرسائل

ایډیټر

د. محمد رشاد سالم

خپرندوی

دار العطاء

شمېره چاپونه

الأولى ١٤٢٢هـ

د چاپ کال

٢٠٠١م

د خپرونکي ځای

الرياض

وَمِمَّنْ ذمه وحطّ عَلَيْهِ أَبُو الْقَاسِم الجُنَيْد، وَلم يقتل فِي حَيَاة الْجُنَيْد، بل قتل بعد موت الْجُنَيْد، فَإِن الْجُنَيْد توفّي سنة ثَمَان وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ والحلاج قتل سنة بضع وثلاثمائة.
وَقدمُوا بِهِ إِلَى بَغْدَاد رَاكِبًا عَليّ جمل يُنادى عَلَيْهِ: هَذَا دَاعِي القرامطة، وَأقَام فِي الْحَبْس مُدَّة حَتَّى وُجد من كَلَامه الْكفْر والزندقة واعترف بِهِ، مثل أَنه ذكر فِي كتاب لَهُ: من فَاتَهُ الْحَج فَإِنَّهُ يَبْنِي فِي دَاره بَيْتا وَيَطوف بِهِ، كَمَا يُتَطوف بِالْبَيْتِ، وَيتَصَدَّق على ثَلَاثِينَ يَتِيما بِصَدقَة ذكرهَا، وَقد أَجزَأَهُ ذَلِك عَن الْحَج. فَقَالُوا لَهُ: أَنْت قلت هَذَا؟ قَالَ: نعم. فَقَالُوا لَهُ: وَمن أَيْن لَك هَذَا؟ قَالَ: ذكره الْحسن الْبَصْرِيّ فِي كتاب "الصَّلَاة". فَقَالَ لَهُ القَاضِي أَبُو عمر: تكذب يازنديق، أَنا قَرَأت هَذَا الْكتاب وَلَيْسَ هَذَا فِيهِ. فَطلب مِنْهُم الْوَزير أَن يشْهدُوا بِمَا سَمِعُوهُ، ويفتوا بِمَا يجب عَلَيْهِ، فاتفقوا على وجوب قَتله.

1 / 189