جامع المسانید
جامع المسانيد
ایډیټر
الدكتور علي حسين البواب
خپرندوی
مكتبة الرشد
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥
د خپرونکي ځای
الرياض
ژانرونه
عليها في الآخرة. وأمّا الكافرُ فيُطْعَمُ بحسناته في الدُّنيا، حتى إذا أفْضَى إلى الآخرة لم تكن له حسنةٌ يُعطَى بها خيرًا".
انفرد بإخراجه مسلم (١).
(٣٥٩) الحديث السادس والثلاثون بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن يزيد قال: حدّثنا أبو سلمة صاحب الطعام قال: أخبرَني جابر بن يزيد -وليس بالجُعْفي- عن الربيع بن أنس، عن أنس بن مالك قال:
بعثَني رسول اللَّه ﷺ إلى حُليق النَّصرانيّ لِيبعثَ إليه بأثواب إلى الميسَرة فقال: وما الميسَرة؟ ومتى الميسَرة؟ واللَّه ما لمحمَّد ثاغية ولا راغية. فرجعْتُ فأتيت النّبِيّ ﷺ، فلمّا رآني قال: "كذبَ عدوَّ اللَّه. أنا خيرٌ من بايعَ. لأن يلبسَ أحدُكم ثوبًا من رِقاعٍ شتّى خيرٌ له من أن يأخذَ بأمانته -أو في أمانته- ما ليس عنده" (٢).
الرَّاغية: من أصوات الإبل. والثَّاغية: من أصوات الشّاء (٣).
(٣٦٠) الحديث السابع والثلاثون بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا أبو الأحوص قال: حدّثنا يحيى بن الحارث التّيمي عن عمرو بن عامر عن أنس بن مالك قال:
نهى رسول اللَّه ﷺ عن ثلاث: عن زيارة القُبور، وعن لُحوم الأضاحي فوق ثلاث، وعن هذه الأنبذة في الأوعية. ثم قال رسول اللَّه بعد ذلك: "ألا إنّي كنت نهيتُكم عن ثلاثٍ: نهيتُكم عن زيارة القبور ثم بدا لي أنّها ترِقُّ القلوبَ، وتُدْمعُ العينَ، فزُوروها، ولا تقولوا هُجرًا. ونهيتُكم عن لحوم الأضاحي فوق ثلاث، ثم بدا لي أنَّ النّاس يبتغون أُدْمَهم، ويُتْحِفون ضيفَهم، ويرفعون لغائبهم، فكُلوا وأمْسِكوا ما شئتم. ونهيتُكم عن هذه الأوعية،
(١) المسند ١٩/ ٢٦٦ (١٢٢٣٧)، ومسلم ٤/ ٢١٦٢ (٢٨٠٨).
(٢) المسند ٢١/ ١٨٣ (١٣٥٥٩)، وضعّف المحقّق إسناده، وذكر بعض مظانّ الحديث. يضاف لها: إتحاف الخيرة ٤/ ٢٦٩ (٣٨٢٨) عن أبي يعلى.
وقد تحدّث ابن حجر في التعجيل ٦٤ عن جابر بن يزيد الذي روى عن أبي سلمة، كما تحدّث عن أبي سلمة ٤٩١. وقال عن جابر: ولم أجد لهذا ذكرًا إلَّا في هذا الخبر.
(٣) أي ليس عنده ما يُؤدّي الدّين.
1 / 181