230

جامع المسانید

جامع المسانيد

ایډیټر

الدكتور علي حسين البواب

خپرندوی

مكتبة الرشد

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

أنت؟ فقال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمّد، فقيل: قد بُعث إليه؟ قال: قد بُعِثَ إليه، ففُتح لنا، فإذا أنا بموسى، فرحّبَ ودعا لي بخير. ثم عُرِجَ بنا إلى السّماء السّابعة، فاستفتَح جبريلُ، فقيل: مَن أنت؟ قال: جبريل. فقيل: ومن معك؟ فقال: محمّد، قيل: وقد بُعِث إليه؟ قال: قد بُعِثَ إليه. ففُتحَ لنا، فإذا أنا بإبراهيم وإذا هو مُسْتَنِدٌ إلى البيت المَعمور، وإذا هو يَدْخُلُه كلَّ يوم سبعون ألف مَلَك، ثم لا يعودون إليه. ثم ذُهِبَ بي إلى السِّدرة المنتهى، فإذا وَرَقُها كآذان الفِيلَة، وإذا ثَمَرُها كالقِلال، فلمَّا غَشِيها من أمر اللَّه ما غَشيَها تَغيّرت، فما أحدٌ من خلق اللَّه يستطيع أن يَصِفَها من حُسنها. قال: فأوحى اللَّهُ إليّ ما أَوحى، وفرض عليّ في كلّ يومٍ وليلة خمسين صلاة، فنزلتُ حتى انتهيْتُ إلى موسى، فقال: ما فرضَ ربُّك على أمَّتك؟ قال: قُلْتُ: خمسين صلاةً في كلّ يوم وليلة، قال: ارجع إلى ربِّك فاسألهُ التخفيف، فإنّ أمّتك لا تُطيق ذلك، وإنّي قد بَلَوْتُ بني إسرائيلَ وخَبَرتُهم. قال: فرجَعْتُ إلى ربّي، فقُلْتُ: أيْ ربِّ، خَفِّفْ عن أُمّتي، فحطَّ عنّي خمسًا، فرجعْتُ إلى موسى فقال: ما فَعَلْتَ؟ قلت: حطَّ عنّي خمسًا. قال: إنّ أمّتك لا تُطيقُ ذلك، فارجعْ إلى ربك فاسْأْله التخفيف لأمّتك، قال: فلم أزلْ أرجعُ بين ربّي وبين موسى، ويَحُطُّ عنّي خَمسًا خَمسًا، حتى قال: يا محمّد، هي خمسُ صلوات في كلِّ يوم وليلة، بكلّ صلاة عشرٌ، فتلك خمسون صلاة، ومَنْ هَمَّ بحسنةٍ فلم يَعملْها كُتِبَت حسنةً، فإنْ عَمِلَها كُتِبَتْ عَشرًا، ومن همَّ بسيئة فلم يَعْمَلْها لم تكتبْ شيئًا، فإنْ عَمِلَها كُتِبَت سيّئةً واحدة. فنزلْتُ حتى انتهيْتُ إلى موسى، فأخْبَرته، فقال: ارْجعْ إلى ربِّك فاسأَلْهُ التخفيف لأمّتك، فإنّ أُمَّتك لا تُطيق ذلك. فقال رسول اللَّه: لقد رجعْتُ إلى ربّي تعالى حتى اسْتَحْيَيْتُ".
انفرد بإخراجه مسلم (١).
(٢٩٣) الحديث السبعون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة عن عليّ بن زيد عن أنس بن مالك:
أنّ رسول اللَّه ﷺ قال: "أوّلُ من يُكْسَى حلّةً من النار إبليسُ، فيضعُها على حاجبيه، ويسحبُها من خلفه، وذرّيَّتُه من بعده، وهو يُنادي: يا ثُبوراه. وينادون يا ثُبورهم، حتى يقفوا

(١) المسند ١٩/ ٤٨٥ (١٢٥٠٥)، ومسلم ١/ ١٤٥ (١٦٢) عن حمّاد بن سلمة.

1 / 154