جامع المسانید
جامع المسانيد
پوهندوی
الدكتور علي حسين البواب
خپرندوی
مكتبة الرشد
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥
د خپرونکي ځای
الرياض
ژانرونه
قال: وكانت أُمُّ سُليم معها خِنْجَرٌ، فقال أبو طلحة: ما هذا معكِ؟ قالت: اتّخَذْتُه إن دنا منّي بعضُ المشركين أن أبْعَجَ بطنَه. فقال أبو طلحة: يا رسول اللَّه، ألا تسمعُ ما قالت أمُّ سُليم؟ فقالت: يا رسول اللَّه، اقْتُلْ مَن بعدَنا من الطُّلَقاء، انهزموا بك (١). قال: "إنّ اللَّه قد كفى وأحسنَ يا أمّ سُليم" (٢).
قلت: ذِكْرُ عمر في هذا الحديث وَهَم، وإنّما الذي قال أبو بكر (٣).
ومعنى أُجهضت عنه: دُفِعْتُ.
والطُّلقاء: الذي أطْلَقَهَم يومَ الفتح ومَنّ عليهم.
وقد أخرج مسلم من هذا الحديث قصّة أمّ سليم فحسب منفردًا بها.
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الصمد بن عبد الوارث قال: حدّثنا أبي قال: حدّثنا نافع أبو غالب الباهليّ، شَهِدَ أنس بن مالك وقال له العلاء بن زياد العدوي:
يا أبا حمزة، بسِنِّ أيّ الرّجال كان رسول اللَّه إذ بُعِثَ؟ قال: ابن أربعين سنة. قال: ثم كان ماذا؟ قال: ثم كان بمكّة عشر سنين، وبالمدينة عشر سنين، فتمّت له ستون سنة (٤)، ثم قبضه اللَّه ﷿ إليه. قال: سِنّ أيِّ الرّجال هو يومئذ؟ قال: كأشبِّ الرّجالِ وأحسنِه وأجملهِ وألْحَمِه.
(١) انهزموا بك: أي عنك.
(٢) المسند ٢٠/ ٢٩١ (١٢٩٧٧). وأخرج مسلم من طريق بهز، كما أخرج من طريق يزيد عن حمّاد عن ثابت عن أنس، قصة اتّخاذ أم سليم الخنجر، إلى آخر الحديث ٤/ ١٤٤٢، ١٤٤٣ (١٨٠٩). والحديث بطوله صحّحه ابن حبّان ١١/ ١٦٩ (٤٨٣٨).
(٣) الذي قاله المؤلّف هنا هو الوارد في الصحيحين، فقد أخرج البخاريّ ٦/ ٢٤٧ (٣١٤٢)، ٧/ ٣٦ (٤٣٢٢)، ومسلم ٣/ ١٣٧٠ (١٧٥١) الحديث في مسند أبي قتادة، وأن أبا بكر هو قائل ذلك. ونقل الإمام ابن حجر ٨/ ٤٠ في شرحه الحديث ما جاء في المسند من هذه الرواية، ثم قال: وهذا الإسناد قد أخرج به مسلم بعض هذا الحديث، وكذلك أبو داود [(٣/ ٧١) ٢٧١٨)]، ولكن الرّاجح أن الذي قال ذلك أبو بكر، كما رواه أبو قتادة وهو صاحب القصة، فهو أتقن لما وقع فيها من غيره، ويحتمل الجمع بأن يكون عمر أيضًا قال ذلك تقوية لقول أبي بكر. واللَّه أعلم.
(٤) تحدّث المؤلّف في كشف المشكل ٢/ ٣٥٤ عن عمر النّبي ﷺ، وأن الصواب أنه توفّي عن ثلاث وستّين سنة، أما من قال: عن ستين سنة فقصد أعشار السنين.
1 / 143