142

جامع المسائل

جامع المسائل لابن تيمية ط عالم الفوائد - المجموعة السادسة

پوهندوی

د. محمد رشاد سالم

خپرندوی

دار العطاء

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٤٢٢هـ

د چاپ کال

٢٠٠١م

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

فنبه على أَن مقادير الدَّرَجَات فِي الجنه تكون بِالْأَعْمَالِ وَأَن نفس الدُّخُول هُوَ بِالرَّحْمَةِ فَإِن الله قد يدْخل الْجنَّة من ينشئه لَهَا فِي الدَّار الْآخِرَة بِخِلَاف النا رفإنه أقسم أَن يملأها من إِبْلِيس وَأَتْبَاعه
الله يدْخل الْجنَّة بِالْعَمَلِ وَبِغَيْرِهِ من الْأَسْبَاب
لَكِن مَعَ هَذَا فَالْعَمَل الصَّالح فِي الدُّنْيَا سَبَب للدخول والدرجة وَإِن كَانَ الله يدْخل الْجنَّة بِدُونِ هَذَا السَّبَب كَمَا يدْخل الْأَبْنَاء تبعا لِآبَائِهِمْ وَلَيْسَ كل مَا يحصل بِسَبَب لَا يحصل بِدُونِهِ كالموت الَّذِي يكون بِالْقَتْلِ وَيكون بِدُونِ الْقَتْل وَمن فهم أَن السَّبَب لَا يُوجب الْمُسَبّب بل لَا بُد أَن يضم الله إِلَيْهِ أمورا أُخْرَى وَأَن يدْفع عَنهُ آفَات كَثِيرَة وَأَنه قد يخلق الْمُسَبّب بِدُونِ السَّبَب انْفَتح لَهُ حَقِيقَة الْأَمر من هَذَا وَغَيره وَالله تَعَالَى أعلم
آخِره وَالْحَمْد لله وَحده وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وَآله وَصَحبه وَسلم تَسْلِيم كثيرا

1 / 152