132

الجامع لمفردات الأدوية والأغذية

الجامع لمفردات الأدوية والأغذية

پوهندوی

لا يوجد

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

لا يوجد

د چاپ کال

1422هـ-2001م

د خپرونکي ځای

بيروت/لبنان

ژانرونه

طبیعیاتو

هو الأبليز . جالينوس : وطين الأرض السمينة الدسمة فإني رأيت أهل الإسكندرية وأهل مصر يستعملونها فبعضهم يستعملها بإرادته وهواه وبعضهم بمنام يراه ولقد رأيت بالإسكندرية مطحولين ومستسقين كثيرا يستعملون طين أرض مصر وخلق كثير يطلون من هذا الطين على سوقهم وأفخاذهم وسواعدهم وأعضائهم وظهورهم ورؤوسهم وأضلاعهم فينتفعون به منفعة بينة عظيمة وعلى هذا النوع قد ينفع هذا الطلاء للأورام العتيقة والأورام المترهلة الرخوة ، وإني لأعرف قوما قد ترهلت أبدانهم كلها من كثرة استفراغ الدم من أسفل وانتفعوا بهذا الطلاء نفعا بينا ، وقوم آخرون شفوا بهذا الطين أيضا أوجاعا مزمنة وكانت متمكنة في بعض الأعضاء تمكنا شديدا فبرئت وذهبت . ديسقوريدوس في الخامسة : كل أصناف الطين الذي يستعمل في أعمال الطب لها قوة تقبض وتنفع في التبريد والتغرية وتختلف بأن لكل واحد منها خاصية في المنفعة من شيء دون شيء آخر وينفع منه غيره من جنسه بلون من الإستعمال ومن هذا صنف آخر يقال له أراطرياس ومعناه طين الأرض المحروثة وهذا الصنف منه شيء أبيض شديد البياض له خطوط ومنه شيء لونه لون الرماد وأجود ما كان لونه شبيها بالماد وكان لينا جدا وإذا حك على شيء من النحاس خرج لون محكه شبيها بلون الزنجار وقد يغسل مثل ما يغسل أسفيذاج الرصاص وهو على هذه الصفة يؤخذ منه أي مقدار كان فيدق ويسحق ويصب عليه ماء ثم يترك حتى يصفو ثم يصب عنه الماء ويؤخذ الطين ويجفف في الشمس ويؤخذ ويصب عليه الماء في السحق ويفعل به ذلك النهار كله ، فإذا كان بالعشي ترك حتى يصفو الماء فإذا كان في السحر صفي الماء عنه وسحق الطين في الشمس وعمل منه أقراص إن أمكن ذلك فإن احتيج إلى أن يشوى فليؤخذ منه قطع أمثال الحمص ويصير في إناء من فخار مثقب بثقب كبيرة ويسد فمه ويستوثق منه ويصير في جمر ويروح عليه دائما فإذا صار لون الطين شبيها بلون الرماد الأسود رفع عن النار . جالينوس : فأما الطين المسمى أراطرياس فهو أقوى من الطين المجلوب من قريطس إلا أنه ليس له من زيادة القوة ما يلذع فإذا هو غسل صار لينا مثل تلك الأنواع الأخر التي ذكرناها وقد يمكن أن لا يقتصر بهذا الطين على الغسل مرة واحدة ولكن يغسل مرتين وكذا القيموليا وقد يحرق بعض الناس هذا الطين فيجعلونه بذلك ألطف وأحد بكثير حتى يتغير فتصير قوته قوة محللة فإن هو غسل من بعد ما يحرق غسل وسلخ حدته وأخرجها وتركها في الماء وتبقى له اللطافة التي اكتسبها من الحرق فيصير أشد تجفيفا ومن أجل ذلك لما كان هذا الطين نافعا لمداواة القروح بالسبب العام الموجود في كل طين صار أنفع ما يكون لها إذا هو غسل من بعد الإحراق وهو أيضا نافع جدا للقروح التي لا تجيب إلى نبات اللحم فيها بسهولة ويعسر اندمالها ، وهذا الطين المسمى أراطرياس نوعان فواحد يضرب لونه إلى الرماد وآخر أبيض وأجودهما الرمادي . | ديسقوريدوس : وقوة هذا الطين قابضة مبردة ملينة تليينا يسيرا يملأ القروح لحما ويلزق الجراحات في أول ما تعرض وهي بعد بدمها . |

مخ ۱۴۷