جامع لطیف
الجامع اللطيف في فضل مكة وأهلها وبناء البيت الشريف
ژانرونه
فوائد:
الأولى: أخرج الجندى فى «فضائل مكة» بسنده إلى يوسف بن ماهك أنه قال: اعتمر من الجعرانة ثلاثمائة نبى وكذا ذكره الفاكهى (1) أيضا.
الثانية: فى جهة الجعرانة ماء شديدة العذوبة يقال: إن النبى (صلى الله عليه وسلم) فحص موضع الماء بيده المباركة، وقيل: إنه غرز فيه رمحه الميمون فنبع الماء من ذلك المحل فشرب منه النبى (صلى الله عليه وسلم) وسقى الناس أخرجه الفاكهى (2).
الثالثة: إنما سميت الجعرانة باسم امرأة من قريش يقال لها رابطة- براء وطاء مهملتين بينهما مثناة تحتية- بنت كعب ولقبها جعرانة، وهى أم أسد بن عبد العزى. وعن ابن عباس رضى الله عنه إنما هى التى نزل فيها قوله تعالى: ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة (3) الآية (سورة النحل: 92).
ومنها: مسجد يقال له مسجد الفتح بالقرب من الجموم من وادى مر، وهو مشهور بهذا الاسم إلى هذا الزمان، يقال: إن النبى (صلى الله عليه وسلم) صلى فيه والله أعلم (4).
فهذه المساجد كلها معروفة الآن تتعاهد بالزيارة بعضها فى أوقات مخصوصة وبعضها مطلقا.
وأما المساجد التى ذكرها الأزرقى ولم تعرف ولم تعرف الآن فخمسة مساجد:
الأول: مسجد بأعلى مكة بين شعب ابن عامر المعروف الآن بشعب عامر- بدون لفظ ابن- وحرف دار رابغة فى أصله (5) كذا عرفه الأزرقى، ثم قال: إن عنده قرن مسقلة رجل (6) كان يسكن ثم فى الجاهلية، وأن النبى (صلى الله عليه وسلم) بايع الناس عنده يوم الفتح (7) وهذا
مخ ۲۹۵