ونقل العلامة ابن خليل فى «منسكه الكبير» أن الحجرين الكبيرين المفروشين خلف المقام اللذين يقف المصلى عليها قد صلى عليهما بعض الصحابة.
مطلب: تقبيل المقام واستلامه ليس بسنة
وقال أيضا إن مسح المقام ومسه وتقبيله ليس سنة، إنما أمرنا بالصلاة عنده، وروى أن ابن الزبير رأى قوما يمسحون المقام، فقال: لم تؤمروا بالمسح، إنما أمرتم بالصلاة عنده.
انتهى.
مطلب مهم
بحث: كون المسح والتقبيل ليس سنة لا يمنع من الإتيان بهما على وجه التبرك، فمن فعل ذلك تبركا فالظاهر أنه لا بأس به فتأمل. والله الموفق.
وروى أن عمر رضى الله عنه قال: يا رسول الله، لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى؟ فقال (صلى الله عليه وسلم): لم أومر بذلك. فلم تغب الشمس حتى نزل قوله: واتخذوا (سورة البقرة: 125) الآية. وهذا أحد المواطن التى وافق فيها عمر ربه.
مطلب: فيما يتعلق بالحجر الاسود
(ومنها) الحجر الاسود وحفظه وهو يمين الله فى الأرض، يشهد لمن استلمه بحق وأنه من الجنة. وسيأتى معنى كونه يمين الله.
وروى عن ابن عمر رضى الله عنه أنه قال «استقبل النبى (صلى الله عليه وسلم) الحجر ثم وضع شفتيه عليه يبكى طويلا ثم التفت فإذا هو بعمر بن الخطاب يبكى فقال: يا عمر ها هنا تسكب العبرات» رواه ابن ماجه والحاكم (1).
وعنه (صلى الله عليه وسلم) «ما من أحد يدعو عند هذا الركن الأسود إلا استجاب الله له» أخرجه القاضى عياض فى «الشفاء» (2).
مخ ۳۷