جامع لطیف
الجامع اللطيف في فضل مكة وأهلها وبناء البيت الشريف
ژانرونه
وأما فضل ماء زمزم وبركته، فرورى عن جابر رضى الله عنه أنه قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): من طاف بالبيت سبعا وصلى خلف المقام ركعتين وشرب من ماء زمزم غفرت له ذنوبه كلها بالغة ما بلغت. أخرجه الواحدى فى «تفسيره» وغيره.
وروى الطبرانى وغيره أنه (صلى الله عليه وسلم) جاء إلى زمزم فنزعوا له دلوا فشرب ثم مج فى الدلو ثم صبه فى زمزم ثم قال: لو لا أن تغلبوا عليها لنزعت معكم.
وفى رواية أنه غسل وجهه وتمضمض منه ثم أعاده فيها. وروى أن الذى نزع له الدلو هو العباس بن عبد المطلب. وروى الواقدى أنه نزعه لنفسه، وهو ضعيف جدا. وروى جابر عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ماء زمزم لما شرب له، وقال العلامة بركة المتأخرين شيخ الإسلام السيوطى: هذا الحديث أخرجه ابن ماجه بسند جيد. وأخرجه الخطيب فى «التاريخ» بسند صححه الدمياطى والمنذرى. وضعفه النووى وحسنه ابن حجر لوروده من طرق عن جابر. وورد من حديث ابن عباس وابن عمر مرفوعا.
وأخرج الديلمى: ماء زمزم شفاء من كل داء، وسنده ضعيف جدا. انتهى.
وعن ابن عباس رضى الله عنهما عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم أخرجه الطبرانى فى «معجمه» بسند رجاله ثقات وصححه ابن حبان. وعنه أيضا أنه (صلى الله عليه وسلم) قال: إن التضلع من ماء زمزم علامة ما بيننا وبين المنافقين. وعنه أن النبى (صلى الله عليه وسلم) كان إذا أراد أن يتحف الرجل بتحفة سقاه من ماء زمزم. وعنه أيضا قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ماء زمزم لما شرب له إن شربته تستشفى به شفاك الله، وإن شربته لقطع ظمئك قطعه هى هزمة جبريل وسقيا الله إسماعيل (1). ويروى أن فى بعض كتب الله المنزلة: زمزم لا تنزف ولا تذم لا يعمد إليها امرؤ فيتضلع منها ريا ابتغاء بركتها إلا أخرجت منه مثل ما شرب من الداء، وأحدثت له شفاء، وما امتلأ جوف عبد من زمزم إلا ملأه الله علما وبرا (2).
وعن وهب بن منبه أنه قال: والذى نفسى يده إن زمزم لفى كتاب الله عز وجل مضنونة، وإنها لفى كتاب الله برة، وإنها لفى كتاب الله شراب الأبرار، وإنها لفى كتاب الله طعام طعم، وشفاء سقم (3).
مخ ۲۲۸