جامع ابن حنبل د ادب او زهد
الجامع لعلوم الإمام أحمد - الأدب والزهد
ژانرونه
257 - الزهد في الفضول وما زاد على المسكة والبلاغ من القوت، واغتنام التفرغ إلى عمارة الوقت وحسم الجأش والتحلي بحلى الأنبياء والصديقين
قال أبو الفضل صالح: حدثني أبي، قال: حدثنا هشيم، عن يونس، عن الحسن، قال: ما عال رجل مع اقتصاد.
"مسائل صالح" (830).
قال المروذي: قال أبو عبد الله: كان عمران القصير يقول لجلسائه: ألا حر كريم يصبر أياما قلائل!
وقال وهيب: ألا حر كريم يغضب على الدنيا فيخربها.
سمعت عبد الواحد القنطري يقول: قال وكيع: نظرت في زادي فلم يصح لي، ونظرت في ثوبي إجرامي فلم يصح لي، فما على رجل أن يخلع ثيابه، ويقوم في الماء حتى يرزقه الله.
وسمعت قرابة بشر بن الحارث يقول: قدم بشر بن الحارث من عبادان ليلا -أو قال: من سفر- وهو متزر بحصير.
سمعت بعض أصحابنا يقول: قال بشر: لا تأس هذا أويس عري حتى قعد في قوصرة.
سمعت عبد الواحد القنطري يقول: عيرت بنو إسرائيل عيسى بن مريم عليه السلام بالفقر، فقال: يا مساكين من الغنى أتيتم هل رأيتم أحدا عصى الله في طلب الفقر؟ !
قيل لبشر بن الحارث: لو اتخذت في مقطوعك لفاقة -أو قال: بيتا- وذكر له الندى والبرد، فقال: لهذا البرد نهاية وينقطع؟ قالوا: نعم.
مخ ۳۰۱