242

جامع فی حدیث

الجامع في الحديث

پوهندوی

الدكتور رفعت فوزي عبد المطلب - الدكتور علي عبد الباسط مزيد

خپرندوی

دار الوفاء

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٤٢٥ هـ

د چاپ کال

٢٠٠٥ م

٤٨٧ -[٤٦٠] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب قال: أخبرني يزيد بن عياض، وهشام بن سعد، عن زيد بن أسلم؛ أن الناس في الجاهلية إذا قتل الرجل من القوم رجلًا لم يرضوا حتى يقتلوا به رجلًا شريفًا، إذا كان قاتلهم غير شريف لم يقتلوا قاتلهم، وقتلوا غيره فوعظوا من ذلك، يقول الله ﷿: ﴿ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق﴾ إلى ﴿منصورًا﴾ وقال زيد بن أسلم: (السرف أن يقتل غير قاتله) .
٤٨٨-[٤٦١] حدثنا بحر: ثنا عبد الله بن وهب قال: حدثني جرير بن حازم؛ أن ⦗٢٨٠⦘ المغيرة بن حكيم الصنعاني حدثه، عن أبيه، أن امرأة بصنعاء غاب عنها زوجها، وترك في حجرها ابنًا له من غيرها، غلام يقال له: أصيل، فاتخذت المرأة بعد زوجها خليلًا، فقالت لخليلها: إن هذا الغلام يفضحنا فاقتله. فأبى فامتنعت ⦗٢٨١⦘ منه، فطاوعها واجتمع على قتله الرجل ورجل آخر والمرأة وخادمها، فقتلوه ثم قطعوه أعضاء، وجعلوه في عيبة من أدم، فطرحوه في ركية في ناحية القرية، وليس فيها ماء، ثم صاحت المرأة، فاجتمع الناس فخرجوا يطلبون الغلام. قال: فمر رجل بالركية التي فيها الغلام فخرج منها الذباب الأخضر. فقلنا: والله إن في هذه لجيفة، ومعنا خليلها، فأخذته رعدة، فذهبنا به فحبسناه، وأرسلنا رجلًا فأخرج الغلام، فأخذنا الرجل فاعترف، فأخبرنا الخبر، فاعترفت المرأة والرجل الآخر وخادمها. فكتب يعلى -وهو يومئذٍ أمير- بشأنهم. فكتب إليه عمر بقتلهم جميعًا وقال: والله لو أن أهل صنعاء شركوا في قتله لقتلتهم أجمعين.

1 / 279