جامع العلوم والحكم
جامع العلوم والحكم
پوهندوی
الدكتور محمد الأحمدي أبو النور، وزير الأوقاف وشئون الأزهر سابقًا
خپرندوی
دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع
د ایډیشن شمېره
الثانية
د چاپ کال
١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م
د خپرونکي ځای
القاهرة
فإذا فعلتُ ذَلك فَأنَا مسْلم؟ [قال: "نعم". وقال فيِ الإيمان. "وتؤمِن بِالجنة والنَّار والميزَانِ" وقالَ فيه فإذا فَعَلتُ ذلك فَأنا مؤْمِنٌ؟ قال: "نعم"] (^١) وقالَ في آخِرِه: "هذَا جْبريلُ أتاكُم ليُعَلِّمَكُم أَمْرَ دِينكمِ؛ خُذُوا عنه والذي نَفْسي بيدِه مَا شُبّه عليّ منذُ أَتَانِي قبلَ مرَّتي هذه، وما عَرفْتُه حتَّى ولَّى! ".
* * *
[رواية الصحيحين]:
• وخرجاه في الصحيحين (^٢) من حَديثِ أبي هُرَيرَة (^٣) ﵁ قال: "كان النبي ﷺ يوْما بارزًا للناس فأتَاهُ رجُلٌ فَقَال: ما الإيمانُ؟ قالَ: "الإيمانُ أنْ تُؤمِنَ بالله وملائكته وكتابه وبِلقَائِه ورُسُلِه وتُؤمِنَ بالبعث الآخِر".
قالَ: يَا رسُولَ الله! ما الإسْلامَ؟ قال: "الإسلامُ أن تعبدَ الله لا تُشْركَ به شيئًا وتُقِيمَ الصلاةَ المكْتوبةَ، وتُؤَدِّيَ الزّكَاةَ المفْروضَة، وتَصُومَ رَمَضَانَ".
قَالَ: يَا رسُولَ الله! ما الإِحْسَانُ؟ قَالَ: "أن تَعْبدَ الله كأنّكَ تَراهُ فإن لم تَكُن تراهُ فإنَّه يَراكَ (^٤) ".
قَالَ: يَا رسولَ الله! متى الساعةُ؟ قَالَ: "ما المسئولُ عنها بأعلمَ من السّائِل، ولكن سأحدثُكَ عن أشراطها: إذا ولَدَت الأَمَةُ رَبَّها فذاك من أشراطِهَا، وِإذَا رأيتَ الحُفَاةَ العُراةَ رُءُوس النّاسِ فذاك من أشْراطِهَا، وإذا تَطَاولَ رِعاءُ البَهْمِ في البُنْيانِ؛ فذاك من أَشراطِها: في خَمْسٍ لا يَعْلَمهُنَّ إلا الله" ثم تلا رسُولُ الله ﷺ:
﴿إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ (^٥).
قال: ثُمَّ أدْبر الرجلُ فقال رسولُ الله ﷺ: "ردُّوا (^٦) عَلىَّ الرَّجُلَ" فأخذوا ليردّوهُ فلم يَرْوا شيئًا؛ فقال رسولُ الله ﷺ: "هذا جبِريلُ جاءَ ليعلَّمَ الناسَ دينَهم".
• وخرَّجه مُسلم بسياقٍ أتمَّ من هَذَا، وفيه -في خِصَالِ الإيمانِ-: "وتؤْمِنَ بالقَدر
(^١) ما بين الرقمين ليس في ب. (^٢) البخاري في كتاب الإيمان: باب سؤال جبريل النبي ﷺ عن الإيمان والإسلام .. إلخ ١/ ١٤١. ومسلم في كتاب الاٍ يمان: باب بيان الإيمان والإسلام والإحسان ١/ ٣٩. (^٣) أ: "بريدة" وهو خطأ. (^٤) ب: "فإنك إن لا تراه فإنه يراك". (^٥) سورة لقمان: ٣٤. (^٦) ليست في ب.
1 / 99