318

جامع العلوم والحكم

جامع العلوم والحكم

ایډیټر

الدكتور محمد الأحمدي أبو النور، وزير الأوقاف وشئون الأزهر سابقًا

خپرندوی

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع

شمېره چاپونه

الثانية

د چاپ کال

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م

د خپرونکي ځای

القاهرة

ژانرونه

معاصر
تصوف
• وقد روي أن النبي ﷺ قال لأبي هريرة: "أَحِبَّ للناس ما تحب لنفسك تكن مسلمًا" (^١).
خرجه الترمذي وابن ماجه (^٢).
• وخرج الإمام أحمد من حديث معاذ أنه سأل النبي ﷺ عن أفضل الإيمان، قال: "أفضل الإيمان أن تُحبَّ لله، وتُبغضَ لله، وتُعْمِلَ لسانَك في ذكر الله" قال: وماذا يا رسول الله؟ قال: "أن تحبَّ للناس ما تحبُّ لنفسك، وتكرهَ لهم ما تكرهُ لِنفْسِكَ، وأن تقول خيرًا أو تصمت" (^٣).
* * *
[من ثمرات هذه القيمة: دخول الجنة]:
وقد رتب النبي ﷺ دخول الجنة على هذه الخصلة.
• ففي مسند الإمام أحمد ﵀ عن يزيد بن أسد القشري قال: قال لي رسول الله ﷺ "أتحب الجنة؟ " [قال] قلت: نعم. قال: "فأَحِبَّ لأخيك ما تحبُّ لِنَفْسِكَ" (^٤).
[والبعد عن النار]:
• وفي صحيح مسلم من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي ﷺ قال: "مَن أحبَّ أن يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ، وَيُدْخَلَ الجنَّة؛ فلتُدْرِكُه مَنِيَّتُّهُ وهو يؤمن بالله والَيْومِ الآخر، ويأتِي إلى النَّاس الذي يُحِب أنْ يُؤتَى إليْه" (^٥).
* * *

(^١) في م. هـ: "مؤمنًا" كما عند ابن ماجه وما أثبتناه، عن ب، س، ل، ظ، ر موافق لما في الترمذي.
(^٢) أخرجه الترمذي في كتاب الزهد: باب من اتقى المحارم فهو أعبد الناس ٤/ ٥٥١، وعقب عليه بقوله: هذا حديث غريب.
وأخرجه ابن ماجه في كتاب الزهد: باب الورع والتقوى ٢/ ١٤١٠ وعقب عليه صاحب الزوائد بقوله: هذا إسناد حسن.
وانظر مصباح الزجاجة ٢/ ٣٤١ - ٣٤٢ ح ١٥٠٤.
(^٣) مضى الحديث ص ١٢٦.
(^٤) في مسند أحمد ٤/ ٧٠ الحلبي وهو في التاريخ الكبير للبخاري ٤/ ٢/ ٣١٣ والمستدرك للحاكم ٤/ ١٦٨ وصححه وأقره الذهبي. وفي ب: "يزيد بن أسد القشيري" وهو تحريف.
(^٥) أخرجه مسلم في كتاب الإمارة، باب وجوب الوفاء ببيعة الخلفاء الأول فالأول ٣/ ٣/ ١٤٧ من حديث طويل.
وهو عند أحمد في المسند ١١/ ٥٩ (معارف) بإسناد صحيح كما ذكر محققه.

1 / 328