118

جامع العلوم والحكم

جامع العلوم والحكم

پوهندوی

الدكتور محمد الأحمدي أبو النور، وزير الأوقاف وشئون الأزهر سابقًا

خپرندوی

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م

د خپرونکي ځای

القاهرة

ژانرونه

معاصر
تصوف
الله، والَّذي يَأْمنُه الناسُ عَلىَ أموالهم وأَنْفُسِهِم (^١)، ثم الذَّي إِذا أشْرَفَ عَلىَ طَمَع تَرَكَهُ لله ﷿" (^٢).
[من تعريفات الرسول للإيمان والإسلام وأفضل التطبيقات لهما]:
• وفيه أيضًا عن عمرو بن عَبَسَةَ قال: قلت: يا رسول الله! ما الإسلام؟ قال: "طيبُ الكلامُ، وإطعامُ الطعام" فقلت: ما الإِيمانُ؟ قال: "الصبر والسماحةُ" قلت: أيُّ الإسلام أفْضلُ؟ قَالَ: "مَنْ سَلِم المسلمون مِن لسانه ويدِهِ". قلت: أيّ الإيمان أفضل؟ قال: خُلُقٌ حَسنٌ" (^٣).
* * *
• وقد فسر الحسن البصري الصبر والسماحة فقال: "هو الصبر عن محارم الله، والسماحة بأداء فرائض الله" (^٤).
[أكمل المؤمنين إيمانًا]:
• وفي الترمذي وغيره عن عائشة ﵂ عن النبي ﷺ قال: "أكْمَل المؤْمِنينَ إيمانًا أحْسَنُهُم خُلقًا" (^٥).
وخرجه أبو داود وغيره من حديث أبي هريرة (^٦) ﵁.
* * *

(^١) والجزء الثاني في الحديث ليس في ب وفي ا: "وأنفسهم والذي يأمنه … والذي أشرف … ".
(^٢) مسند أحمد ٣/ ٨ (حلبي).
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ١/ ٦٣، ٦٤ وقال: "رواه أحمد وفيه دراج وثقه ابن معين وضعفه آخرون".
ولم يشر إلى أن الحديث عند أحمد من طريق رشدين عن عمرو بن الحارث عن أبي السمح: [دراج] ورشدين ضعيف؛ راجع الفتح الرباني ١/ ١٠٨.
(^٣) مسند أحمد ٤/ ٣٨٥ (حلبي) من حديث طويل.
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ١/ ٥٣، ٥٤ وقال: رواه أحمد وفي إسناده شهر بن حوشب وقد وثق على ضعف فيه.
(^٤) أصل ذلك أنه ﵁ سأله رجل: ما الإيمان؟ قال الحسن: الصبر والسماحة؛ فقال الرجل: يا أبا سعيد! فما الصبر والسماحة؟ قال: الصبر عن معصية الله .. الحديث" وهو وترجمته في الحلية ٢/ ١٣١ - ١٦١ والأثر ص ١٥٦.
(^٥) الترمذي كتاب الإيمان: باب ما جاء في استكمال الإيمان وزيادته ونقصه ٥/ ٩. وفي المصرية: وقال حديث صحيح. وفي الهندية ٣/ ٣٥٦ كما في تحفة الأشراف ١١/ ٤٤٠ وقال: حسن. ولعل هذا هو الأصوب.
(^٦) أبو داود في كتاب السنة: باب الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه ٥/ ٦٠ والترمذي ١١٦٢.

1 / 122