جامع العلوم والحكم
جامع العلوم والحكم
پوهندوی
الدكتور محمد الأحمدي أبو النور، وزير الأوقاف وشئون الأزهر سابقًا
خپرندوی
دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع
د ایډیشن شمېره
الثانية
د چاپ کال
١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م
د خپرونکي ځای
القاهرة
جمَاعة المُسْلمينَ؛ فإن دَعوتَهُمْ تُحيِطُ مِن وَرَائِهم" (^١).
فأخبر أن هذه الثَّلاث الخِصَال تَنْفي الغِلَّ عنَ قَلْبِ المسْلِمِ.
وفي الصَّحيحين عَنْ أبي مُوسَى عَنِ النّبِيِّ ﷺ أنَّهُ سُئلَ أيُّ المسلمين أفْضَلُ؟ قَالَ: "مَنْ سَلِمَ الْمسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ" (^٢).
وفي صحيح مسلم عن أبي هُرَيرةَ ﵁ عن النبي ﷺ قال: "الْمُسْلِمُ أخُو الْمسلِمِ؛ فَلا يَظْلِمُهُ ولا يَخْذلُهُ، وَلا يَحْقِرُهُ، بِحَسْب امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أنْ يحْقِرَ أخَاهُ الْمسلِمَ. كُلُّ الْمسْلِمِ عَلَى الْمُسلِمِ حَرَامٌ: دَمُهُ وَمَالُهُ وعِرْضُهُ" (^٣).
* * *
[دخول العمل في اسم الإيمان]:
• وأما مما ورد في دخوله في اسم الإيمان فمثل قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ﴾ إلى قوله تعالى ﴿أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا﴾ (^٤).
وقوله تعالى: ﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ﴾ (^٥).
وقوله تعالى: ﴿وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾ (^٦).
وقوله تعالى: ﴿وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ (^٧).
وقوله تعالى: ﴿وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ (^٨).
• وفي صَحِيحِ مُسْلمٍ عَنِ العَبَّاس بن عَبد المُطَّلب عن النَّبي ﷺ قال: "ذَاقَ طَعْمَ الإيمانِ مَنْ رَضِيَ بِالله رَبًّا، وبالإسْلامِ دينًا، وبمحمدٍ رَسولًا (^٩).
(^١) أخرجه أحمد في المسند ٤/ ٨٠ (الحلبي). وقد أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ١/ ١٣٩ وقال: رواه ابن ماجه باختصار، ورواه الطبراني في الكبير وأحمد، وفي إسناده ابن إسحاق عن الزهري وهو مدلس وله طريق عن صالح بن كيسان عن الزهري ورجالها موثقون.
(^٢) تقدم تخريج الحديث ص: ١٠١.
(^٣) هذا جزء حديث أخرجه مسلم في البر: باب تحريم ظلم المسلم ٤/ ١٩٨٦ باختلاف يسير.
(^٤) سورة الأنفال: ٢ - ٤.
(^٥) سورة الحديد: ١٦.
(^٦) سورة إبراهيم: ١١.
(^٧) سورة المائدة: ٢٣.
(^٨) سورة آل عمران: ١٧٥.
(^٩) مسلم: كتاب الإيمان: باب الدليل على أن من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد ﷺ نبيا ورسولا فهو مؤمن ١/ ٦٢.
1 / 119