275

جامع البیان په قرآن کې د تفسیر په اړه

جامع البيان في تفسير القرآن

حدثني موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السدي نحوه. وقال آخرون: بل أنزل الله هذه الآية قبل أن يفرض على نبيه صلى الله عليه وسلم وعلى المؤمنين به التوجه شطر المسجد الحرام. وإنما أنزلها عليه معلما نبيه عليه الصلاة والسلام بذلك وأصحابه أن لهم التوجه بوجوههم للصلاة حيث شاءوا من نواحي المشرق والمغرب لأنهم لا يوجهون وجوههم وجها من ذلك وناحية، إلا كان جل ثناؤه في ذلك الوجه وتلك الناحية لأن له المشارق والمغارب، وأنه لا يخلو منه مكان، كما قال جل وعز:

ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا

[المجادلة: 7] قالوا: ثم نسخ ذلك بالفرض الذي فرض عليهم في التوجه شطر المسجد الحرام. ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد بن زريع، قال: ثنا سعيد عن قتادة: قوله جل وعز: { ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله } ثم نسخ ذلك بعد ذلك، فقال الله:

ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام

[البقرة: 149]. حدثت عن الحسن قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة في قوله: { فأينما تولوا فثم وجه الله } قال: هي القبلة، ثم نسختها القبلة إلى المسجد الحرام. حدثني المثنى، قال: ثنا الحجاج بن المنهال، قال: ثنا همام، قال: ثنا يحيى، قال: سمعت قتادة في قول الله: { فأينما تولوا فثم وجه الله } قال: كانوا يصلون نحو بيت المقدس ورسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة قبل الهجرة، وبعد ما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى نحو بيت المقدس ستة عشر شهرا، ثم وجه بعد ذلك نحو الكعبة البيت الحرام، فنسخها الله في آية أخرى:

فلنولينك قبلة ترضاها

[البقرة: 144] إلى:

وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره

[البقرة: 144] قال: فنسخت هذه الآية ما كان قبلها من أمر القبلة. حدثنا يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: سمعته يعني زيدا يقول: قال عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم: { فأينما تولوا فثم وجه الله إن الله واسع عليم } قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" هولاء قوم يهود يستقبلون بيتا من بيوت الله لو أنا استقبلناه "

ناپیژندل شوی مخ