265

جامع البیان په قرآن کې د تفسیر په اړه

جامع البيان في تفسير القرآن

" نعم، وهو لكم كالمائدة لبني إسرائيل إن كفرتم "

فأبوا ورجعوا، فأنزل الله { أم تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل } أن يريهم الله جهرة. حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد مثله/ وقال آخرون بما: حدثني به المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع، عن أبي العالية، قال:قال رجل: يا رسول الله لو كانت كفاراتنا كفارات بني إسرائيل فقال النبي صلى الله عليه وسلم:

" اللهم لا نبغيها ما أعطاكم الله خير مما أعطى بني إسرائيل كانت بنو إسرائيل إذا فعل أحدهم الخطيئة وجدها مكتوبة على بابه وكفارتها، فإن كفرها كانت له خزيا في الدنيا، وإن لم يكفرها كانت له خزيا في الآخرة. وقد أعطاكم الله خيرا مما أعطى بني إسرائيل، قال: ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما } "

قال: وقال:

" عالصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهن "

وقال:

" من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة، فإن عملها كتبت له عشر أمثالها، ولا يهلك على الله إلا هالك "

. فأنزل الله: { أم تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل }. واختلف أهل العربية في معنى { أم } التي في قوله: { أم تريدون }. فقال بعض البصريين: هي بمعنى الاستفهام، وتأويل الكلام: أتريدون أن تسألوا رسولكم؟ وقال آخرون منهم: هي بمعنى استفهام مستقبل منقطع من الكلام، كأنك تميل بها إلى أوله كقول العرب: إنها لإبل يا قوم أم شاء، ولقد كان كذا وكذا أم حدس نفسي. قال: وليس قوله: { أم تريدون } على الشك ولكنه قاله ليقبح له صنيعهم. واستشهد لقوله ذلك ببيت الأخطل:

كذبتك عينك أم رأيت بواسط

غلس الظلام من الرباب خيالا

ناپیژندل شوی مخ