جامع البیان په قرآن کې د تفسیر په اړه
جامع البيان في تفسير القرآن
وبهذا التأويل قال جماعة من أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد بن زريع، قال: ثنا سعيد، عن قتادة قوله: { ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها } كان ينسخ الآية بالآية بعدها، ويقرأ نبي الله صلى الله عليه وسلم الآية أو أكثر من ذلك ثم تنسى وترفع. حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة في قوله: { ما ننسخ من آية أو ننسها } قال: كان الله تعالى ذكره ينسي نبيه صلى الله عليه وسلم ما شاء وينسخ ما شاء. حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: كان عبيد بن عمير يقول: { ننسها } نرفعها من عندكم. حدثنا سوار بن عبد الله، قال: ثنا خالد بن الحرث، قال: ثنا عوف، عن الحسن أنه قال في قوله: { أو ننسها } قال: إن نبيكم صلى الله عليه وسلم أقرىء قرآنا، ثم نسيه. وكذلك كان سعد بن أبي وقاص يتأول الآية إلا أنه كان يقروها: «أو تنسها» بمعنى الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، كأنه عني أو تنسها أنت يا محمد. ذكر الأخبار بذلك: حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا هشيم، قال : أخبرنا يعلى بن عطاء، عن القاسم، قال: سمعت سعد بن أبي وقاص يقول: «ما ننسخ من آية أو ننسها» قلت له: فإن سعيد بن المسيب يقرؤها: «أو ننسها» قال: فقال سعد: إن القرآن لم ينزل على المسيب ولا على آل المسيب، قال الله:
سنقرئك فلا تنسى
[الأعلى: 6]
واذكر ربك إذا نسيت
[الكهف: 24]. حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا هشيم، قال: ثنا يعلى بن عطاء، قال: ثنا القاسم بن ربيعة بن قانف الثقفي، قال: سمعت ابن أبي وقاص يذكر نحوه. حدثنا محمد بن المثنى وآدم العسقلاني قالا جميعا، عن شعبة، عن يعلى بن عطاء، قال: سمعت القاسم بن ربيعة الثقفي يقول: قلت لسعد بن أبي وقاص: إني سمعت ابن المسيب يقرأ: «ما ننسخ من آية أو ننسها» فقال سعد: إن الله لم ينزل القرآن على المسيب ولا على ابنه، إنما هي: «ما ننسخ من آية أو تنسها» يا محمد. ثم قرأ: { سنقرئك فلا تنسى } { واذكر ربك إذا نسيت } حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع في قوله: { ما ننسخ من آية أو ننسها } يقول: ننسها: نرفعها وكان الله تبارك وتعالى أنزل أمورا من القرآن ثم رفعها. والوجه الآخر منهما أن يكون بمعنى الترك، من قول الله جل ثناؤه:
نسوا الله فنسيهم
[التوبة: 67] يعني به تركوا الله فتركهم. فيكون تأويل الآية حينئذ على هذا التأويل: ما ننسخ من آية فنغير حكمها ونبدل فرضها نأت بخير من التي نسخناها أو مثلها. وعلى هذا التأويل تأول جماعة من أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: حدثني المثنى، قال: ثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني معاوية، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس في قوله: { أو ننسها } يقول: أو نتركها لا نبدلها. حدثني موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السدي قوله: { أو ننسها } نتركها لا ننسخها. حدثنا أبو كريب، قال: ثنا هشيم، قال: أخبرنا جويبر، عن الضحاك في قوله: { ما ننسخ من آية أو ننسها } قال: الناسخ والمنسوخ. قال: وكان عبد الرحمن بن زيد يقول في ذلك ما: حدثني به يونس ابن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: ننسها نمحها. وقرأ ذلك آخرون: «أو ننسأها» بفتح النون وهمزة بعد السين بمعنى نؤخرها، من قولك: نسأت هذا الأمر أنسؤه نسأ ونساء إذا أخرته، وهو من قولهم: بعته بنساء، يعني بتأخير. ومن ذلك قول طرفة بن العبد:
لعمرك إن الموت ما أنسأ الفتى
لكالطول المرخى وثنياه باليد
يعني بقوله أنسأ: أخر. وممن قرأ ذلك جماعة من الصحابة والتابعين، وقرأه جماعة من قراء الكوفيين والبصريين، وتأوله كذلك جماعة من أهل التأويل ذكر من قال ذلك: حدثنا أبو كريب، ويعقوب ابن إبراهيم، قالا: ثنا هشيم، قال: أخبرنا عبد الملك، عن عطاء في قوله: «ما ننسخ من آية أو ننسأها» قال نؤخرها. حدثنا محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، قال: سمعت ابن أبي نجيح، يقول في قول الله: «أو ننسأها» قال: نرجئها. حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: «أو ننسأها» نرجئها ونؤخرها. حدثنا أحمد بن إسحاق الأهوازي، قال: ثنا أبو أحمد الزبيري، قال: ثنا فضيل، عن عطية: «أو ننسأها» قال: نؤخرها فلا ننسخها. حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: حدثني حجاج، عن ابن جريج، قال: أخبرني عبد الله بن كثير عن عبيد الأزدي، عن عبيد بن عمير «أو ننسأها» إرجاؤها وتأخيرها. هكذا حدثنا القاسم عن عبد الله بن كثير، عن عبيد الأزدي. وإنما هو عن علي الأزدي. حدثني أحمد بن يوسف، قال: ثنا القاسم بن سلام، قال: حدثنا حجاج، عن ابن جريج، عن عبد الله بن كثير، عن علي الأزدي، عن عبيد بن عمير أنه قرأها: «ننسأها». قال: فتأويل من قرأ ذلك كذلك: ما نبدل من آية أنزلناها إليك يا محمد، فنبطل حكمها ونثبت خطها، أو نؤخرها فنرجئها ونقرها فلا نغيرها ولا نبطل حكمها نأت بخير منها أو مثلها.
ناپیژندل شوی مخ