293

جامع الآثار په سیره او مولود المختار

جامع الآثار في السير ومولد المختار

ژانرونه

قال: والملك متضمخ بالعنبر، ينطف وبيص المسك من مفرق رأسه، وعليه بردان أخضران مرتد بأحدهما متزر بالآخر عن يمينه الملوك، وعن شماله الملوك وأبناء الملوك والمقاول.

فأخبر بمكانهم، فأذن لهم فدخلوا عليه، فدنا منه عبد المطلب، فاستأذن في الكلام.

فقال: إن كنت ممن يتكلم بين يدي الملوك، فقد أذنا لك.

فقال: إن الله عز وجل أحلك أيها الملك محلا رفيعا باذخا شامخا منيعا، وأنبتك نباتا طابت أرومته، وعظمت جرثومته، وثبت أصله، وبسق فرعه في أطيب موطن، وأكرم معدن، وأنت -أبيت اللعن- ملك العرب ونابها وربيعها الذي به تخصب، وأنت أيها الملك ملك العرب الذي له تنقاد، وعمودها الذي عليه العماد، ومعقلها الذي تلجأ إليه العباد، سلفك خير سلف، وأنت لنا منهم خير خلف، فلن يهلك من أنت خلفه، ولن يخمل ذكر من أنت سلفه، نحن أهل حرم الله، وسدنة بيته، أشخصنا إليك الذي أبهجنا، لكشفك الكرب الذي فدحنا، فنحن وفد التهنئة لا وفد المرزئة.

فقال له الملك: من أنت أيها المتكلم؟

قال: أنا عبد المطلب بن هاشم.

قال: ابن أختنا؟

مخ ۳۵۳