جامع الآثار په سیره او مولود المختار
جامع الآثار في السير ومولد المختار
ژانرونه
قال: «ومعك كتاب تبع الأكبر».
فبقي متحيرا، وقال: هذا من العجائب، ولم يعرفه، فقال: من أنت؟ فإني لا أعرف في وجهك أثر السحر، وتوهم أنه ساحر.
فقال: «أنا محمد، وعليه السلام الكثير الجزيل من يومنا هذا إلى يوم القيامة، هات الكتاب».
ففتح الرجل رحله، وكان يخفي الكتاب، فأخرجه ودفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدفعه إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقرأه.
فلما سمع كلام تبع قال: «مرحبا بالأخ الصالح» ثلاث مرات، وأمر أبا ليلى بالانصراف إلى المدينة، فرجع وبشر القوم، فأعطاه كل واحد عطاء على وجه البشارة، ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة.
وفي هذا الخبر دلائل النبوة من خمسة أوجه: قول العالم الناصح، واختيار العلماء المقام هناك، وكتاب الملك الذي كتب إليه، وترك البعير في باب دار أبي أيوب الأنصاري، ومعرفته صلى الله عليه وسلم بأبي ليلى، وبما جاء به من الكتاب.
قاله أبو المحاسن الروياني.
وقد خرج هذا بنحوه أبو القاسم بن عساكر في "تاريخه" واستنكره.
وتبع الأول: هو تبع بن الأقرن، فيما قاله أبو محمد ابن قتيبة، وهو تبع بن الأقرن بن شمر يرعش ابن أفريقيس بن أبرهة بن الحارث الرائش.
قيل: هو أحد من ملك الأرض كلها شرقها وغربها، وقيل: الذي ملك
مخ ۳۳۵