جامع الآثار په سیره او مولود المختار
جامع الآثار في السير ومولد المختار
ژانرونه
ونبذوا كتاب الله، وتنافسوا الملك، فأمر الله شعيا أن يقوم فيهم مقاما بوحيه، فلما فعل قتلوه، فسلط الله عليهم عدوهم فشردهم وأفناهم، وضرب عليهم الذلة والمسكنة، ونزع منهم الملك والنبوة، فليسوا في أمة من الأمم إلا وعليهم الذل والصغار إلى يوم القيامة.
وشعيا هو الذي بشر بالنبي صلى الله عليه وسلم ووصفه وبشر بعيسى عليه السلام، قاله أبو محمد ابن قتيبة في كتابه "المعارف".
وقال ابن ظفر: ومن كتاب حزقيل عليه السلام ما ترجموه من قصة ذكر فيها ظهور اليهود وكثرتهم وكفرانهم النعم وتشبيههم بشجرة الكرم فقال: لم تلبث تلك الكرمة أقلعت بالسخطة ورمي بها إلى الأرض، فأحرقت السمائم ثم ثمرتها، فعند ذلك غرس غرس في البدو في الأرض المهملة العطشى فخرجت من أغصانه الفاضلة نار فأكلت تلك الكرمة، حتى لم يوجد فيها قضيب.
قال ابن ظفر: فلا شك أن أرض البدو المهملة هي أرض العرب، وغرس الله الذي غرسه فيها هو محمد صلى الله عليه وسلم وقد أخزى الله به اليهود. انتهى.
حزقيل هو ابن بوذي الذي أصاب قومه الطاعون فخرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت، فأماتهم الله ثم أحياهم.
مخ ۳۲۳