256

جامع الآثار په سیره او مولود المختار

جامع الآثار في السير ومولد المختار

ژانرونه

ما ترجمه أهل الكتاب: قال داود عليه السلام: اللهم ابعث جاعل السنة تحيا، يعلم الناس أنه بشر.

قال: فظاهر هذا الكلام ومفهومه، أن داود عليه السلام أطلعه الله عز وجل على ما سيقوله النصارى في المسيح عليه السلام: بأنه إله معبود، فدعا الله سبحانه أن يبعث محمدا صلى الله عليه وسلم فيعلمهم أن المسيح بشر.

وقال غير ابن ظفر: قوله في الزبور لداود: سيولد لك ولد أدعى له أبا ويدعى لي ابنا، اللهم ابعث جاعل السنة كي يعلم الناس أنه لبشر.

قال المترجمون: فهذا إخبار عن المسيح ومحمد صلى الله عليهما وسلم قبل ظهورهما بزمن طويل، يريد: ابعث محمدا حتى يعلم الناس أن المسيح بشر، ليس إلها، وأنه ابن البشر لا ابن خالق البشر، فبعث الله هادي الأمة وكاشف الغمة؛ يبين للأمم حقيقة أمر المسيح، وأنه عبد كريم ونبي مرسل، لا كما ادعته فيه النصارى، ولا كما رمته به اليهود.

وقال أبو الحسن الماوردي في كتابه "أعلام النبوة" قال: من بشائر داود في الزبور: "فسبحان الله الذي هيكله الصالحون يفرح إسرائيل بخالقه وبيوت صلبون من أجل أن الله اصطفى له أمة، وأعطاه النصر،

مخ ۳۱۶