جامع الآثار په سیره او مولود المختار
جامع الآثار في السير ومولد المختار
ژانرونه
-وهو بمكة- وقريب من ذلك من النصارى، حين ظهر خبره في الحبشة، فوجدوه في المجلس فكلموه وسألوه، ورجال من قريش في أنديتهم حول الكعبة، فلما فرغوا من مسألتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عما أرادوا دعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الله، وتلا عليهم القرآن فلما سمعوا أفاضت أعينهم من الدمع، ثم استجابوا له وآمنوا به وصدقوه، وعرفوا منه ما كان يوصف لهم في كتابهم من أمره.
فلما قاموا من عنده اعترضهم أبو جهل في نفر من قريش، فقالوا: خيبكم الله من ركب؛ بعثكم من وراءكم من أهل دينكم ترتادون لهم، فتأتونهم بخبر الرجل، فلم تطمئن مجالسكم عنده حتى فارقتم دينكم وصدقتموه بما قال لكم، ما نعلم ركبا أحمق منكم، أو كما قالوا لهم.
قالوا: سلام عليكم لا نجاهلكم، لنا أعمالنا ولكم أعمالكم، لم نأل لأنفسنا إلا خيرا.
ويقال -والله أعلم: إن فيهم نزلت هؤلاء الآيات: {الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون} إلى قوله: {لا نبتغي الجاهلين}.
وقال أبو بكر بن أبي الدنيا في كتابه "دلائل النبوة": حدثنا أبو صالح المروزي، سمعت حاتم بن عطاء، سمعت خالد بن ويدة -وكان رأسا في المجوس فأسلم- قال: كان كسرى إذا ركب ركب أمامه رجلان فيقولان له: ساعة بساعة أنت عبد ولست برب، فيشير برأسه: أي نعم.
مخ ۳۱۳