جامع الآثار په سیره او مولود المختار
جامع الآثار في السير ومولد المختار
ژانرونه
فلما بعث أبو بكر جيشا إلى اليمامة ذهبت معهم، فلما فرغوا من مسيلمة ورجعوا مررت براهب، فرقيت إليه فدارسته، فقال لي: أنصراني أنت؟ قلت: لا.
قال: فيهودي؟ قلت: لا.
قال: ما بلغ علم أحد انقطع لهذا علمك. قال: فذكرت له محمدا صلى الله عليه وسلم.
قال: نعم هو مكتوب، قلت: فأرنيه.
قال: فأخرج شعرا ثم قال: ما اسمك؟ قلت: كعب.
قال: لا أدري ما كعب، أرني شبهه.
قال: فنزلت فالتمست كعبا حتى وجدته فجئت به فقلت: هذا اسمي.
قال: نعم، فأريد أتعرف صفته ونعته، ففتح فقرأت، فعرفت صفة محمد صلى الله عليه وسلم ونعته، فوقع في قلبي الإيمان فآمنت حينئذ وأسلمت، وذكر الحديث، وفي آخره: قال كعب: لقد وجدت في الإنجيل نعته كله.
قال ابن منده: قال أبو سعيد بن يونس -يعني: شيخه عبد الرحمن بن أحمد المذكور- وهو ابن يونس بن عبد الأعلى، هكذا وجدته في الدرج الرق السرعة القديم حدثني به محمد بن موسى، عن ابن أبي داود، عن كتاب عمرو. وهذا حديث غريب، لا يعرف إلا من هذا الوجه.
وقال أبو الفتح يوسف بن عمر بن مسرور القواس: حدثنا محمد بن علي المصري -إملاء- حدثنا حمدان بن عمرو بن نافع، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث، عن عمر مولى غفرة: أن عبد الملك بن مروان دخل كنيسة من بعض كنائس الشام، فنظر إلى تماثيل مصورة، فسأل عنها، فقيل له: هذه صور الأنبياء، فطفقوا يخبرونه باسم من أول الأنبياء إلى عيسى عليهم السلام تابوتا مطبقا، فقال عبد الملك: فما تحت هذا التابوت؟
مخ ۳۱۰