جامع الآثار په سیره او مولود المختار
جامع الآثار في السير ومولد المختار
ژانرونه
المجلس الرابع والثلاثين من "أماليه": حدثنا أبو مسلم الأصبهاني -يعني: محمد بن علي بن طلحة- أخبرنا القاضي أبو محمد عبد الوهاب بن علي بن نصر المالكي، حدثنا أبو الفتح يوسف بن عمرو بن مسرور القواس، حدثنا علي بن محمد المصري -إملاء- حدثنا أحمد بن عمرو بن نافع، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث، عن عمر مولى غفرة: أن عبد الملك بن مروان دخل كنيسة من بعض كنائس الشام، فنظر إلى تماثيل مصورة، فسأل عنها، فقيل له: هذه صور الأنبياء، فطفقوا يخبرونه باسم نبي من أول الأنبياء إلى عيسى.
فقال لهم: أين صورة محمد صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: ليس نجعل صوره في كنائسنا.
قال: فنظر على أثر عيسى تابوتا مطبقا، فقال عبد الملك: فما تحت هذا التابوت؟ قالوا: لا ندري.
فأمر بالتابوت فكسر، فإذا تحته صورة رجلين على كل واحد منهما إزار ورداء، فقال: من هذان؟ قالوا: لا ندري، ما نعرفهما.
قال: فمن يعرفهما؟ فأخبروه بواحد من كبرائهم، فأرسل إليه فسأله، فضحك، فاستحلفه عبد الملك وعزم عليه، فقال: هذه صورة محمد نبي العرب، وهذا صاحبه إلى جنبه، وقد كنا نكره أن تعرفوا هذا.
قال عبد الملك: ومن صاحبه في كتبكم؟
قالوا: أبو بكر الصديق، وإذا مكتوب على رؤوسها، فدعوا من يقرؤه، فإذا هو كما قالوا.
قال لهم عبد الملك: فما حملكم أن غطيتموها، ولم تظهروها كغيرها ؟
قال: حسدا لكم معاشر العرب.
مخ ۳۰۶