236

جامع الآثار په سیره او مولود المختار

جامع الآثار في السير ومولد المختار

ژانرونه

فكيف صومكم؟ فأخبرناه فعلا وجهه سواد، وقال: قوموا، وبعث معنا رسولا إلى الملك.

فخرجنا حتى إذا كنا قريبا من المدينة، فقال الذي معنا: إن دوابكم هذه لا تدخل مدينة الملك، فإن شئتم حملناكم على براذين وبغال.

قلنا: والله لا ندخل إلا عليها.

فأرسلوا إلى الملك أنهم يأبون، فدخلنا على رواحلنا مقلدين سيوفنا، حتى انتهينا إلى غرفة له، فأنخنا في أصلها، وهو ينظر إلينا، فقلنا: لا إله إلا الله، والله أكبر، والله يعلم لقد تنقضت الغرفة حتى صارت كأنها عزق تصفقه الرياح.

فأرسل إلينا وقال: ليس لكم أن تجهروا علينا بدينكم، وأرسل أن ادخلوا، فدخلنا عليه، وهو على فراش له، وعنده بطارقته من الروم، وكل شيء في مجلسه أحمر وما حوله حمرة، وعليه ثياب من الحمرة، فدنونا منه، فضحك وقال: ما كان عليكم لو حييتموني بتحيتكم فيما بينكم! وإذا عنده رجل فصيح بالعربية، كثير الكلام.

فقلنا: إن تحيتنا فيما بيننا لا تحل لك، وتحيتك التي تحيا بها لا تحل لنا أن نحييك بها.

قال: كيف تحيتكم فيما بينكم؟ قلنا: السلام عليك.

قال: فكيف تحيون ملككم؟ قلنا: بها.

قال: فكيف يرد عليكم؟ قلنا: بها.

قال: فما أعظم كلامكم؟ قلنا: لا إله إلا الله، والله أكبر، فما

مخ ۲۹۶