جامع الآثار په سیره او مولود المختار
جامع الآثار في السير ومولد المختار
ژانرونه
قال أبو سفيان: فما زلت مرعوبا من محمد صلى الله عليه وسلم حتى أسلمت، وفي رسالته: {قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم} إلى آخر الآية، {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون} إلى آخر الآية، {قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر} إلى آخر الآية.
وقال أبو حاتم ابن حبان في "صحيحه": حدثنا محمد بن إسحاق مولى ثقيف، حدثنا أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم، حدثنا علي بن بحر، حدثنا مروان بن معاوية، حدثنا حميد، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من ينطلق بصحيفتي هذه إلى قيصر وله الجنة؟».
فقال رجل من القوم: وإن لم أقتل؟
قال: «وإن لم تقتل».
فانطلق الرجل فوافق قيصر وهو يأتي بيت المقدس، قد جعل له بساط لا يمشي عليه غيره، فرمى بالكتاب والبساط وتنحى، فلما انتهى قيصر إلى الكتاب أخذه، فقال لرأس الجاثليق: اقرأه.
فقال: ما علمي في هذا الكتاب إلا كعلمك، فنادى قيصر: من صاحب الكتاب، وهو آمن؟
فجاء الرجل، فقال: إذا أنا قدمت فأتني، فلما قدم أمر قيصر بأبواب قصره فغلقت، ثم أمر مناديا: "ألا إن قيصر قد اتبع محمدا وترك
مخ ۲۸۵