جامع الآثار په سیره او مولود المختار
جامع الآثار في السير ومولد المختار
ژانرونه
بمرضاهم فيدعو لهم، لم أر أحدا قط يصلي الصلوات الخمس أشد اجتهادا منه.
فأتيته فقلت: أخبرني هل بقي أحد من الأنبياء؟
قال: نعم، وهو آخر الأنبياء.
ليس بينه وبين عيسى ابن مريم أحد، وهو نبي مرسل، قد أمرنا عيسى ابن مريم باتباعه، وهو النبي الأمي العربي، أسمه أحمد، ليس بالطويل ولا بالقصير، في عينيه حمرة، ليس بالأبيض ولا بالآدم، يعفي شعره، ويلبس ما غلظ من الثياب، ويجتزئ بما لقي من الطعام، سيفه على عاتقه، ولا يبالي من لاقى يباشر القتال بنفسه، ومعه أصحابه يفدونه بأنفسهم وأولادهم، [هم] له أشد حبا من أولادهم وآبائهم، يخرج من أرض حرم ويأتي إلى حرم، يهاجر إلى أرض سباخ ونخل، يدين بدين إبراهيم عليه السلام.
قال المغيرة: فقلت له: زدني في صفته.
قال: يأتزر على وسطه ، ويغسل أطرافه، ويخص مما لا يخص به الأنبياء قبله، كان النبي يبعث إلى قومه وبعث هو للناس كافة، وجعلت له الأرض مسجدا وطهورا، أينما أدركته الصلاة تيمم وصلى، ومن كان قبله مسددا عليهم، لا يصلون إلا في الكنائس والبيع.
مخ ۲۷۴