180

جامع الآثار په سیره او مولود المختار

جامع الآثار في السير ومولد المختار

ژانرونه

نشأت، وأما أبي فمن "إصبهان"، وكان لأمي مال، فأسلمتني إلى الكتاب، إلى أن دنا مني فراغ كتاب الفارسية، ولم يكن في الغلمان أكبر مني ولا أطول، وكان ثم جبل فيه كهف في طريقنا، فمررت وحدي فإذا فيه رجل طويل عليه ثياب شعر، فدنوت منه.

فقال: يا غلام، تعرف عيسى ابن مريم؟ قلت: لا، ولا سمعت به.

قال: آمن به فإنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبرسول يأتي من بعده اسمه أحمد صلى الله عليه وسلم، أخرجه الله من غم الدنيا إلى روح الآخرة ونعيمها.

قلت: ما نعيم الآخرة؟

قال: لا يفنى.

فلما قال أنها لا تفنى رأيت الحلاوة والنور يخرج من شفتيه، فعلق فؤادي، ففارقت أصحابي وقلت: لا أذهب ولا أجيء إلا وحدي، فعلمني التوحيد والإيمان بالبعث والقيام بالصلاة، ثم قال: إذا أدركت محمدا صلى الله عليه وسلم الذي يخرج من جبال تهامة فآمن به واقرأ عليه السلام مني.

الحديث بطوله في إسلام سلمان الفارسي رضي الله عنه، حدث به أبو إسماعيل الترمذي وإسحاق بن إبراهيم بن جميل وغيرهما، عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن أبي زياد القطواني، حدثنا سيار بن حاتم العنزي، فذكره.

مخ ۲۴۰