============================================================
سنة 1196 ه / 1771م بايعاز من سعد الله بك نجل الوزير حسين باشا الجليلي، وتقع هذه الترجمة للكتاب في (138) صفحة، توجد نسخة منها في مكتبة الأوقاف في الموصل (فهرس أوقاف الموصل 182/1). وهذه الترجمة حرفية لنصوص الكتاب.
ثم تناول هذا الكتاب عيسى صفاء الدين البندنيجي فلم يكتف بتعريبه مع ملازمته المؤلف في ترتيب كتابه، إلا أنه هذب وحرر الكثير من المعلومات والنصوص وأضاف إلى الكتاب زيادات كثيرة، وخالف رأي المؤلف في مواضع عديدة وتجاوز عن الأصل ليتوسع في دراسته، وقد رجع البندنيجي إلى المصادر ليتوسع في الترجمات وتوثيق النصوص ال وتقويمها، وسيطلع القارئ على ذلك في تضاعيف الكتاب، حيث يصرح البندنيجي بمخالفته للمؤلف فيقول: (طاريا للكشح عن كلام المؤلف)(1) وقوله مثلا عندما يتكلم عن داود بن نصير الطاني (نقول : طاويين للكشح عما ذكره المؤلف). كما يكمل بعض التواقص في الترجمات فقال عند ترجمته لتاج العارفين آبو الوفاء: (لما كان المؤلف نقل ترجمته ومناقبه من كتاب البهجة ولم يستوفها رأيت أن أنقلها برمتها وأقول.).
وقد أضاف البندنيجي تراجم عديدة لبعض الأعلام العارفين لم يأت عليها المؤلف منها: ترجمة الشيخ أبو اسحق الشيرازي الشافعي، وعبد الله ابن تاقيا ومحمد بن علي المصري وجاكير والحسن بن عبد الله السيرافي والحارث المحاسبي وغيرهم.
ال ومن النصوص التي استخدمها عند إضافته هذه الزيادات مثلا عند كلامه عن الحارث المحاسبي: (قلت ونذكر بترجمة وافية فيها ما ذكره المؤلف وزيادة بعبارة شافية) وعن أبي سعيد السيرافي قوله: (وقد أهمله المؤلف..).
(1) طوى كشحا على ضغن إذا اضمره وقيل طرى كشحه عنه إذا عرض عنه (لسان العرب 3/
مخ ۹