============================================================
الكفل في بيان اليسع وهو بن اخطوب استخلفه الياس على بني إسرائيل ثم استبيء، وفي بيان ذي الكفل هو ابن عم اليسع أو بشر بن أيوب عليه السلام، واختلف في نبوته ولقبه، فقيل فر إليه مائة من بني إسرائيل من القتل فآواهم وكفلهم، وقيل كفل بعمل رجل صالح كان يصلي مائة صلوة انتهى وجزم صاحب التبيان بآنه بشر بن آيوب بعث بعد آييه إلى قوم من الشام، ووردت فيه أقوال أخر ذكرها البيضاوي في سورة الأنبياء في تفسير قوله تعالى ل"اوإسماعيل وإدريس وذا الكفل" قال يعني الياس وقيل يوشع وقيل زكريا سمي به لأنه كاذ ذا حظ من الله تعالى، أو تكفل أمته، أو له ضعف عمل أتبياء زمانه وثوابهم، والكفل بمعنى النصيب والكفالة والضعف اى قلت أو لأن الياس تكفل اليسع حين استخلفه على قومه بأنه يقوم بعده بأمور الدين، ويوشع كفل وقام بتدبير بني إسرائيل بعد موسى، وزكريا كفل مريم كما قال تعالى "وكفلها زكربا" هذا والقول بكونه زكريا أيضا محل تأمل لتوله تعالى في سورة الأنبياء "وزكريا إذ نادى رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين" بعد قوله تعالى " واسماعيل وادريس وذا الكفل كل من الصابرين" فإن الظاهر من ذكره تعالى لزكريا مترونا بالواو العاطفة بعده أن يكون غيره فتأمل، واستوفى الإمام محي السنة البغوي في تفسير سورة الأنبياء الكلام في بيانه، وما أثر في قصته وشأنه، ولا بأس بأن ينقل ويذكر فان ذكر الكرام هو المسك تضوع كلما تكرر، فنتول: قال رحمه الله تعالى ما نصه: واختلفوا في ذي الكفل فقال عطاء أن نبيا من أنبياء بني إسرائيل أوحى (إليه] الله تعالى إني أريد قبض روحك فأعرض ملكك على بني اسراثيل فمن تكفل لك بأد يصلي بالليل ولا يفتر، ويصوم بالنهار ولا يفطر، ويقضي بين الناس ولا يغضب، فادفع ملكك إليه، ففعل ذلك، فقام شاب فقال أنا أتكفل لك بهذا، فتكفل ووفى به فشكر الله له وشكره ونباه فسمي ذا الكفل، وقال مجاهد لما كبر اليسع قال لو أني استخلفت رجلا على الناس يعمل عليهم في حياتي حتى أنظر كيف يعمل نجمع الناس فقال
مخ ۴۰