============================================================
فشرعت في تكميله، والزيادة عليه، وضم ما يحتاج إليه، ثم أهديته وقدمته بين يديه" وليعلم أن بعض هؤلاء المترجمين قد تبدلت ألقابهم وأساميهم بين الناس بمضي الأيام والسنين، فاكتفيت بتسطير أساميهم السنية وتحرير ماثرهم المشهورة البهية، وإن بعضا منهم مع كونه مقبور في هذه الأراضي والأمكنة على ما هو المذكور في الكتب المعتبرة في هذا الفن المستحسنة لم يكن مزاره معينا ولا مدفنه بينأ، لاندراس مرقده، وذهاب طول مشهده بتبدل الملوك والدول وتعاقب الأزمنة والعوارض والعلل، فنبهت عليه وذكرته، واشرت إليه، وأعرضت عن التشدق في الكلام تقريبا له من الإفهام.
تيه اشتهر من أهل العراق أن آدم ونوحا على نبينا وعليهما الصلواة والسلام مدفونان في مكان دفن فيه علي بن أبي طالب رضي الله عنه من أرض النجف، وإن كنزي وجودهما مخزونان في تلك البقعة الكشيرة الشرف، والذي ثبت عند العلماء على ما نص عليه الحديث النبوي آن مراقد الانبياء و المرسلين سرى ابراهيم الخليل و محمد خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم عليهما وعليهم أجمعين، لم يتشرف بتقبيلها فم التعيين ولم تقز بلثم اعتابها شفاه التبين، ولكنه اشتهر بين الناس غاية الاشتهار، بحيث كاد يبلغ إلى حد المتواتر في الأخبار مرقد يوشع بن نون وذي الكفل عليهما السلام، وإنهما في أرض بغداد مدينة السلام، ولهذا ذكرت مناقبهما ال وأثبت هنا مآئرهما والله أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
انتهت ترجمة الديباجة، ولنشرح في المقصد بعون الله المعبود من تقريب تراجم الوجوه والأعيان المدفونين في بغداد وما يليها من البلدان، فنقول: قال المؤلف رحمه الله تعالى ما ترجمته:
مخ ۳۰