251

ځمکه انور

ژانرونه

============================================================

فأطال الوقوف والانصات إلى كلامه، فظن ربيعة أنه أعجبه كلامه، فقال: يا أعرابي ما البلاغة عندكم؟ فقال: الإيجاز مع إصابة المعنى، فقال وما العي؟ قال: ما أنت فيه منذ اليوم(1)، فخجل ربيعة، وكانت وفاته سنة ثلاثين رماثة بالهاشمية، ودفن بها والهاشمية مدينة السفاح بأرض الأنبار وكان يسكنها ثم انتقل إلى الأنبار وقال ابن خلكان(2): قلت لا يمكن الجمع بين قول من يقول أنه توفي سنة ثلاثين ومائة وأنه دفن بالهاشمية التي بناها السفاح، لأن السفاح ولي الخلافة يوم الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة إثنين وثلاثين وماثة، كذا نقله أرباب التواريخ واتفقوا عليه، انتهى قلت: ولا منافاة بين القولين لاحتمال أنه توفى ودفن بتلك الأرض قبل أن يبنيها السفاح ويسميها بالهاشمية، ثم بناها وسماها بها فيصدق القول أنه مات ودفن بالهاشمية مجازا كتسمية العنب خمرا أو نظرا إلى زمان المؤرخ القائل والله أعلم.

(1) الخبر في البيان والتبيين ا/102 والوقيات 289/2 والمعارف 496.

(2) الوفيات 290/2 وقبلها: وكاتت وفاته في سنة ست وثلاثين، وقيل سنة ثلائين وماثة بالهاشمية، وهو التاريخ الذي ذهب البه اكثر مؤرخيه.

251

مخ ۲۵۱