233

ځمکه انور

ژانرونه

============================================================

فآل الكلام بينهما إلى ان لا ينال وصالها ولا يرى جمالها إلا أن يرعى الخنازير لها، فرضي بذلك أعاذنا الله من الوقوع في المهالك، قال الوالد سقى الله مرقده وقيل آمرته بعقد الزنا نعقده وتفرقت تلاميذه الذين كانوا معه وذهبرا إلى بعض خلفائه وأخبروه عن حاله فطورا بكوا على ما جرى عليه، وطورا تضرعوا إلى الله في كشف ما به، وتوجهوا إلى المدينة المنورة واستمذوا له من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبينما هم كذلك وهو يرعى الخنازير هنالك فنام ذات يوم ثم استيقظ وإذا بخنزير قائم على رقبته يدوس رقبته ورآسه برجليه فتيقظ وحدثه وارد رحماني بأنك لم ترض بقدم محي الدين على رقبتك فصارت رقبتك ورأسك موطيا لما هو نجس لعين، فهنالك استغفر الله تعالى وتاب، واعتذر بقلبه إلى الشيخ رضي الله عنه، واستفاض على البعد منه، فتاب الله عليه وعادت أحواله إليه بشفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم حين استمدت تلاميذه له واعتذاره ورجوعه عما فعله، فهام بوجهه نحو المدينة واجتمع بأصحابه هناك وتشرفوا بزيارة خير الأنام ثم توجهوا إلى بغداد مدينة السلام فدخلها وألقى بنفسه بين يدي محي الدين، وقبل رجله الراسخ المكين، وجعله على عنقه ورأسه واستفاض من فيض آنسه، واعتذر عما عنه صدر، فأخذ رضي الله عنه بيده وأزال عنه اليم كمده، فرقى فوق ما كان عليه في سابق آمده، قال الوالد: فأما البنت النصرانية فأتتها سابقة العناية الأزلية عندما تنبه الشيخ صنعان من غفلته، وهامت بوجهها إلى مدينة خير الأنام وطيبته، وهيجتها تلك العناية وحركها نسيم الهداية، فخرجت من دارها هائمة لا تخاف في الله لانمة إلى أن وصلت الشيخ المذكور، وفي جبينها تلمع نور السعادة، فالقت بنقها عليه، وتلتت منه حكمتي الشهادة، فلما نطقت بها شهقت شهقة وماتت رحمها الله تعالى ال وررى الشيخ أبو يعتوب يوسف الهمداني، قال سمعت شيخنا أبا أحمد عبد الله بن علي الجوني سنة أربع وستين وأربعمائة يقول: أشهدت أن سيولد بأرض العجم مولود له مظهر عظيم بالكرامات وقبول تام عند

مخ ۲۳۳