جامع ابوالحسن البسیوی - متن محقق

ابو الحسن الباسیوی d. 364 AH
113

جامع ابوالحسن البسیوی - متن محقق

جامع أبي الحسن البسيوي جديد

ژانرونه

وقد يكون الأمر علامة أمر، والأمر قد يكون التكثير وغير ذلك في اللغة، والخطاب إنما هو على ما يتعارف [به] في اللغة التي نزل بها القرآن في لغة العرب؛ {ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء} {وهو أعلم بالمهتدين}، يدلك أن أحدا لا يهتدي بغير مشيئة الله وإرادته.

مسألة: [في معنى: {وكان أمر الله قدرا مقدورا}]

- وسأل عن قول الله تعالى : {وكان أمر الله قدرا مقدورا}، {وكان أمر الله مفعولا}؟

قيل له: قد قلنا إن الأمر قد يكون بغير قول، وقد يكون قولا، وذلك في خطابه لنبيه ^ من تزويجه لزينب لما طلقها زيد، قال: {ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له سنة الله في الذين خلوا من قبل} يعني: التزويج. {وكان أمر الله مفعولا} إذا أراد ذلك التزويج كان مفعولا.

وقال: {لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا} {وكان أمر الله قدرا مقدورا}؛ يعني: في التزويج، أنه كان أمره ذلك في التزويج قدرا مقدورا، فهذا في هذا المعنى؛ لا أن هذا يوجب /80/ أن أوامره التي هي كلامه مخلوقة له، ولا أن قوله مقول له تعالى عن الأشباه بخلقه.

مسألة: [في معنى: {كونوا قوامين بالقسط}]

- وسأل عن قول الله: {كونوا قوامين بالقسط}؟

قيل له: ذلك أمر منه للمؤمنين أن يكونوا قوامين بالقسط: بالحق؛ لأن القسط هو الحق. {شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين} فأوجب عليهم القيام بالحق كله شهداء لله.

فإن قال: قوله: {كونوا قردة خاسئين} مثله؟

مخ ۱۱۳