شرف عليّ، فلا يزيده الله شرفًا وفضلًا ومحبة في قلوب المؤمنين، يا بني فلا تشتموا عليًا.
حدثنا الزبير قال، وحدثني مصعب بن عثمان، عن بعض مشيخته: أن عبد الله بن عروة كان يشهد الجمعة، فيخرج ابن مطيرة خالد بن عبد الملك بن الحارث بن الحكم بن أبي العاص فيخطب، فيستقبله عبد الله بن عروة وينصت، فإذا شتم خالد عليًا، تكلم عبد الله بن عروة، وأقبل على أدنى إنسان يكون إلى جنبه فيحدثه، فيقال له: الإمام يخطب! فيقول: إنا لم نؤمر أن ننصت لهذا.
حدثنا الزبير قال، حدثني محمد بن لاضحاك، عن أبيه قال: كتب عبد الله بن عروة إلى هشام بن عبد الملك، يشكو إبراهيم بن هشام فيما صنع به، فكتب هشام بن عبد الملك إلى إبراهيم بن هشام يأمره أن يكف عن عبد الله ابن عروة، ويبني قصر عروة، وينثل بئره، ورأى صنع إبراهيم بن هشام بعبد الله بن عروة ظلمًا وتعديًا وضرارا، فكتب إليه:
إنّ اصطِناعَ المَرْءِ في جُلّ قوْمِهِ ... لِصَرْفِ الليالي نِعْم مالُ المُثَّمرِ