حدثنا الزبير قال، حدثني عمي مصعب بن عبد الله قال: قلت لعبد العزيز بن أبي حازم: خلتان كانت في عامر بن عبد الله ما عذره فيهما؟ كان إذا أعرض عن حد لم يكلمه أبدًا، وكان لا يزوج بناته؟ فقال لي: كانت هاتان الخصلتان من أعيب ما في عامر. فقلت لعمي: فهل سمعت له في ذلك بمخرج؟ قال: نعم، أما الإعراض، فإنه كان رجلًا في خلقه ضيق، فإذا ناره من أحدٍ شيء، خاف أن يأتيه منه أكثر من ذلك، فقطع ما بينه وبينه. وأما منعه بناته من التزويج، فإني سمعت ناسًا يقولون: نرى أن ذلك تخوفًا من أن يحنث من يتزوجهن بأيمان البيعة.
حدثنا الزبير قال، وحدثني عبد الرحمن بن عبد الله الزهري قال: كان عامر بن عبد الله بن الزبير يقول: لا أزوج إلا كفؤًا في نسبه، كفؤًا في نشبه أيضًا، كفؤًا في يدنه. فخطب إليه هشام بن عبد الملك فرده، فقيل له: قد اجتمعت لك خصال في هشام، فلم رددته؟ فقال: ما كنت لأزوجها ابن قاتل أبيها.
حدثنا الزبير قال، وحدثني ذؤيب بن عمامة، عن عبد العزيز