ولما حاز شهادة العالِمية من الأزهر في سنة ١٩١٧ م، عُين مدرسًا بمدرسة ماهر، ولكن لم يبق بها غير أربعة أشهر، ثم عُين موظفًا قضائيًا ثم قاضيًا، وظلّ في القضاء حتى أُحيل إلى المعاش في سنة ١٩٥١ م (١).
رحلاته:
في سنة ١٣٤٧ هـ، سافر الشيخ أحمد شاكر إلى مكة لأداء فريضة الحج، وكان يتردد في مكة على المكتبات الخاصة والعامة، وعند الشيخ عبد الوهاب الدهلوي (٢) وجد نسخة جيدة من كتاب (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الحديث) للعلّامة عبد الغني النابلسي (٣)، مكتوبة بخط أحد أحفاد المؤلف، وتاريخ نسخها سنة ١٢١٥ هـ، وكتاب الذخائر من الكتب النادرة جدًا في زمن الشيخ أحمد شاكر، لذلك حرص الشيخ على استعارة النسخة من الشيخ
_________
(١) انظر: مجلة المجلة، العدد (١٩) سنة ١٩٥٨ م مقال كتبه محمود شاكر، بعنوان: (أحمد محمد شاكر إمام المحدثين).
(٢) قال أحمد شاكر عنه: "أحد كبار الأعيان والتجار من الهنود بمكة".
انظر: تقدمة أحمد شاكر لكتاب مفتاح كنوز السنة، صحيفة (ض)
(٣) هو: عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي، شاعر، عالم بالدين والأدب، مكثر من التصنيف، ولد ونشأ في دمشق، ورحل إلى بغداد، وعاد إلى سورية، وتوفي سنة ١١٤٣ هـ.
انظر: الأعلام للزركلي ٤/ ٣٢.
1 / 20