وقال الزبير بن العوام، ﵁: الرمل
يَخرُجُ الشَّطْءُ على وَجهِ الثّرَى، ... ومِنَ الأشجار أفنانُ الثّمَر
الشطء: النبت، قال الله تعالى: " كزرعٍ أخرج شطأه ". وقال عثمان بن مظعون، ﵁: الرمل
أهل حوبٍ وعيوبٍ جمةٍ ... ومعراتٍ بكسب المكتسب
المعرة: الإثم، قال الله تعالى: " فتصيبكم منهم معرةٌ ".
والأخبار في هذا لعمري تطول، والشواهد تكثر، غير أنا اقتصرنا من ذلك على معنى ما حكيناه في كتابنا هذا.
أول من قال الشعر
قال محمد: أخبرنا أبو عبد الله المفضل بن عبد الله المحبري قال: سألت أبي عن أول من قال الشعر، فأنشدني هذه الأبيات: الوافر
تَغَيّرَتِ البلادُ، ومَن علَيها، ... فَوَجهُ الأرضِ مُغبَرٌّ قَبِيْحُ
تغيّر كلُّ ذي لونٍ وطَعمٍ، ... وقلّ بَشاشَةَ الوَجهُ الصّبيحُ
بشاشة: منصوب على التمييز، والتقدير: وقل الوجه الصبيح بشاشةً؛ وحذف التنوين لالتقاء الساكنين: التنوين والألف واللام.
1 / 30