امرأة النّعمان، فلمّا عرفها أعتقها، فقال النابغة (^١) في ذلك:
فظلّ لنسوة النّعمان منّا … على سفوان يوم أروناني (^٢)
فأعتقنا حليلته وجئنا … بما قد كان جمّع من هجان
وابنه: قرّة بن هبيرة الذي قتل عمران بن مرّة الشيبانيّ، وله يقول الجعديّ:
جزى الله عنّا رهط قرّة نضرة … وقرّة إذ بعض الفعال مزلّج
تدارك عمران بن مرّة ركضهم … بقارة لهوى والخوالج تخلج
وهو الذي وفد على رسول الله- ﷺ فأكرمه (^٣) وكساه، واستعمله على صدقات قومه، فانصرف وهو يقول (^٤):
حباها رسول الله إذ نزلت به … وأمكنها من نائل غير منفد
فأضحت بروض الحصر وهي حثيثة … وقد أنجحت حاجاتها من محمّد
ومنهم: زرارة بن عقبة بن عمرو بن سمير بن سلمة الخير، وليّ
(^١) هو النابغة الجعدي يهجو بها الأخطل وبني سعد بن زيد مناة.
(^٢) في الأصل: غير واضحة، والتصحيح عن الخزانة ٤/ ٣٠٩؛ وفي شرح المفصّل لابن الحاجب ١/ ٧١١:
فظلّ لنسوة النّعمان منه … على سفوان يوم أرونان
وبعض الناس يقول القافية مجرورة.
(^٣) في المقتضب ص ٥٧: فأقطعه.
(^٤) في الإصابة ٣/ ٢٢٥:
حباها رسول الله إذ نزلت به … فأمكنها من نائل غير مفقد
فاضحت بروض الخضر وهي حثيثة … وقد أنجحت حاجاتها من محمّد
عليها نبي لا يردف الذّم رحله … تروك لأمر العاجز المتردد
وفي المقتضب ص ٥٧:
فاضحت بروض الخير وهي حثيثة … وقد انجحت حاجاتها من محمد