وَبَيْنكُم فَإِن الْحَرْب خدعة، وَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله ﷺ يَقُول: " سيخرج قومٌ فِي آخر الزَّمَان، حدثاء الْأَسْنَان، سُفَهَاء الأحلام، يَقُولُونَ من قَول خير الْبَريَّة، يقرءُون الْقُرْآن، لَا يُجَاوز إِيمَانهم حَنَاجِرهمْ، يَمْرُقُونَ من الدّين كَمَا يَمْرُق السهْم من الرَّمية، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فَإِن فِي قَتلهمْ أجرا لمن قَتلهمْ عِنْد الله يَوْم الْقِيَامَة ".
١٣٥ - الْعشْرُونَ: عَن عُمَيْر بن سعد النَّخعِيّ، عَن عَليّ ﵁ قَالَ: مَا كنت لأقيم حدا على أحدٍ فَيَمُوت فأجد فِي نَفسِي مِنْهُ شَيْئا إِلَّا صَاحب الْخمر، فَإِنَّهُ لَو مَاتَ وديته، وَذَلِكَ أَن رَسُول الله ﷺ لم يسنه.
أَفْرَاد البُخَارِيّ
١٣٦ - الأول: عَن عبد الله بن عَبَّاس، من رِوَايَة عبد الله بن كَعْب بن مَالك عَنهُ، أَن عليًاّ خرج من عِنْد رَسُول الله ﷺ فِي وَجَعه الَّذِي توفّي فِيهِ، فَقَالَ النَّاس: يَا أَبَا حسن، كَيفَ أصبح رَسُول الله ﷺ؟ فَقَالَ: أصبح بِحَمْد الله بارئًا.
فَأخذ بِيَدِهِ الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب فَقَالَ: أَنْت وَالله بعد ثلاثٍ عبد الْعَصَا. وَإِنِّي وَالله لأرى رَسُول الله ﷺ سيتوفى فِي وَجَعه هَذَا، إِنِّي لأعرف وُجُوه بني عبد الْمطلب عِنْد الْمَوْت، فَاذْهَبْ بِنَا إِلَى رَسُول الله ﷺ فنسأله فِيمَن هَذَا الْأَمر، فَإِن كَانَ فِينَا علمنَا ذَلِك، وَإِن كَانَ فِي غَيرنَا كلمناه فأوصى بِنَا. فَقَالَ عَليّ: أما وَالله لَئِن سألناها رَسُول الله ﷺ فمنعناها لَا يعطيناها النَّاس بعده، وَإِنِّي وَالله لَا أسألها رَسُول الله ﷺ.