76

جمع بين الصحیحين

الجمع بين الصحيحين البخاري ومسلم

پوهندوی

د. علي حسين البواب

خپرندوی

دار ابن حزم

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

د خپرونکي ځای

لبنان/ بيروت

٩٠ - الثَّانِي عشر: قَالَ أَبُو نَضرة: كَانَ ابْن عَبَّاس يَأْمر بِالْمُتْعَةِ، وَكَانَ ابْن الزبير ينْهَى عَنْهَا. قَالَ: فَذكرت ذَلِك لجَابِر بن عبد الله، فَقَالَ: على يَدي دَار الحَدِيث، تَمَتعنَا مَعَ رَسُول الله ﷺ، فَلَمَّا قَامَ عمر قَالَ: إِن الله كَانَ يحل لرَسُوله مَا شَاءَ بِمَا شَاءَ، وَإِن الْقُرْآن قد نزل مَنَازِله، فَأتمُّوا الْحَج وَالْعمْرَة لله كَمَا أَمركُم الله، وأبتوا نِكَاح هَذِه النِّسَاء، فَلَنْ أُوتى برجلٍ نكح امْرَأَة إِلَى أجلٍ إِلَّا رَجَمْته بِالْحِجَارَةِ. فِي رِوَايَة ابْن عمر قَالَ فِيهِ: فَافْصِلُوا حَجكُمْ عَن عُمْرَتكُمْ، فَإِنَّهُ أتم لحجكم وَأتم لعمرتكم. ٩١ - الثَّالِث عشر: عَن أنس من رِوَايَة ثَابت الْبنانِيّ عَنهُ قَالَ: كُنَّا مَعَ عمر ﵁ بَين مَكَّة وَالْمَدينَة، فتراءينا الْهلَال، وَكنت رجلا حَدِيد الْبَصَر، فرأيته وَلَيْسَ أحدٌ يزْعم أَنه رَآهُ غَيْرِي، فَجعلت أَقُول لعمر: أما ترَاهُ، فَجعل لَا يرَاهُ، قَالَ: يَقُول عمر: سأراه وَأَنا مستلقٍ على فِرَاشِي. قَالَ: ثمَّ أنشأ يحدثنا عَن أهل بدرٍ، فَقَالَ: إِن رَسُول الله ﷺ كَانَ يرينا، مصَارِع أهل بدر بالْأَمْس، يَقُول: هَذَا مصرع فلَان غَدا إِن شَاءَ الله، وَهَذَا مصرع فلَان إِن شَاءَ الله. قَالَ عمر: فوالذي بَعثه بِالْحَقِّ مَا أَخطَأ الْحُدُود الَّتِي حَدهَا رَسُول الله ﷺ. قَالَ: فَجعلُوا فِي بِئْر بَعضهم على بعض، فَانْطَلق رَسُول الله ﷺ حَتَّى انْتهى إِلَيْهِم، فَقَالَ: " يَا فلَان بن فلَان، وَيَا فلَان بن فلَان، هَل وجدْتُم مَا وَعدكُم الله وَرَسُوله حَقًا؟ فَإِنِّي قد وجدت مَا وَعَدَني الله حَقًا " فَقَالَ عمر: يَا رَسُول الله، كَيفَ تكلم أجسادًا لَا أَرْوَاح فِيهَا؟ قَالَ: (مَا أَنْتُم بأسمع لما أَقُول مِنْهُم، غير أَنهم لَا يَسْتَطِيعُونَ أَن يردوا عَليّ شَيْئا ".

1 / 146