66

جمع بين الصحیحين

الجمع بين الصحيحين البخاري ومسلم

پوهندوی

د. علي حسين البواب

خپرندوی

دار ابن حزم

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

د خپرونکي ځای

لبنان/ بيروت

٦٨ - الرَّابِع وَالْعشْرُونَ: عَن أسلم مَوْلَاهُ قَالَ: خرجت مَعَ عمر بن الْخطاب إِلَى السُّوق فلحقت بِهِ امرأةٌ شَابة فَقَالَت: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ، هلك زَوجي وَترك صبية صغَارًا، وَالله مَا ينضجون كُرَاعًا، وَلَا لَهُم زرعٌ وَلَا ضرع، وخشيت أَن تأكلهم الضبع. وَأَنا ابْنة خفاف بن إِيمَاء الْغِفَارِيّ، وَقد شهد أبي الْحُدَيْبِيَة مَعَ النَّبِي ﷺ، فَوقف مَعهَا عمر وَلم يمض، وَقَالَ مرْحَبًا بنسبٍ قريب، ثمَّ انْصَرف إِلَى بعير ظهيرٍ كَانَ مربوطًا فِي الدَّار، فَحمل عَلَيْهِ غرارتين ملأهما طَعَاما، وَجعل بَينهمَا نفقةٌ وثيابًا، ثمَّ ناولها خطامه، فَقَالَ: اقتاديه، فَلَنْ يفنى هَذَا حَتَّى يأتيكم الله بِخَير. فَقَالَ رجل: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أكثرت لَهَا، فَقَالَ عمر: ثكلتك أمك، وَالله إِنِّي لأرى أَبَا هَذِه وأخاها قد حاصرا حصنا زَمَانا فافتتحاه، وأصبحنا نستفيء سهماننا فِيهِ. ٦٩ - الْخَامِس وَالْعشْرُونَ: عَن أسلم: أَن عمر اسْتعْمل مولى لَهُ على الصَّدَقَة يدعى هنيًا فَقَالَ: يَا هني، ضم جناحك عَن النَّاس، وَاتَّقِ دَعْوَة الْمَظْلُوم فَإِنَّهَا مجابةٌ، وَأدْخل رب الصريمة وَرب الْغَنِيمَة. وإياي وَنعم ابْن عَفَّان وَابْن عَوْف، فَإِنَّهُمَا إِن تهْلك مواشيهما يرجعان إِلَى زرع ونخلٍ، وَإِن رب الصريمة وَالْغنيمَة إِن تهْلك ماشيتهما يأتني ببنيه فَيَقُول: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ، أفتاركه أَنا - لَا أَبَا لَك - فالماء والكلأ أيسر من الذَّهَب وَالْفِضَّة. وَايْم الله، إِنَّهُم لَيرَوْنَ أَنا ظلمناهم؛ إِنَّهَا لبلادهم ومياههم، قَاتلُوا عَلَيْهَا فِي الْجَاهِلِيَّة، وَأَسْلمُوا عَلَيْهَا فِي

1 / 136