٢٧٧ - الثَّالِث وَالْخَمْسُونَ: عَن شَقِيق عَنهُ قَالَ: قَالَ رجل: يَا رَسُول الله، أنؤاخذ بِمَا عَملنَا فِي الْجَاهِلِيَّة؟ فَقَالَ: " أما من أحسن فِي الْإِسْلَام فَلَا يُؤَاخذ بِمَا عمل فِي الْجَاهِلِيَّة، وَمن أَسَاءَ فِي الْإِسْلَام أَخذ بِالْأولِ وَالْآخر ".
٢٧٨ - الرَّابِع وَالْخَمْسُونَ: عَن شَقِيق قَالَ: كَانَ عبد الله يذكر النَّاس فِي كل خَمِيس، فَقَالَ لَهُ رجل: يَا أَبَا عبد الرَّحْمَن لَوَدِدْت أَنَّك ذكرتنا كل يَوْم. قَالَ: أما إِنَّه ليمنعني من ذَلِك أَنِّي أكره أَن أَملكُم، وَإِنِّي أتخولكم بِالْمَوْعِظَةِ كَمَا كَانَ رَسُول الله ﷺ يَتَخَوَّلنَا بهَا مَخَافَة السَّآمَة علينا.
٢٧٩ - الْخَامِس وَالْخَمْسُونَ: عَن شَقِيق عَن عبد الله قَالَ: " لما كَانَ يَوْم حنينٍ آثر رَسُول الله ﷺ نَاسا فِي الْقِسْمَة، فَأعْطى الْأَقْرَع بن حَابِس مائَة من الْإِبِل، وَأعْطى عُيَيْنَة بن حصن مثل ذَلِك، وَأعْطى نَاسا من أَشْرَاف الْعَرَب وآثرهم يومئذٍ فِي الْقِسْمَة، فَقَالَ رجل: وَالله، إِن هَذِه لقسمةٌ مَا عدل فِيهَا، وَمَا أُرِيد فِيهَا وَجه الله.
قَالَ: فَقلت: وَالله لأخبرن رَسُول الله ﷺ. قَالَ: فَأَتَيْته فَأَخْبَرته بِمَا قَالَ، فَتغير وَجهه حَتَّى كَانَ كالصرف، ثمَّ قَالَ: " فَمن يعدل إِذا لم يعدل الله وَرَسُوله؟ " ثمَّ قَالَ: " يرحم الله مُوسَى، قد أوذي بِأَكْثَرَ من هَذَا فَصَبر " قَالَ: فَقلت: لَا جرم، لَا أرفع إِلَيْهِ بعْدهَا حَدِيثا.
٢٨٠ - السَّادِس وَالْخَمْسُونَ: عَن شَقِيق عَن عبد الله قَالَ: صليت مَعَ رَسُول الله ﷺ لَيْلَة فَأطَال حَتَّى هَمَمْت بِأَمْر سوءٍ. قيل: وَمَا هَمَمْت؟ قَالَ: هَمَمْت أَن أَجْلِس وأدعه.