134

جمع بين الصحیحين

الجمع بين الصحيحين البخاري ومسلم

پوهندوی

د. علي حسين البواب

خپرندوی

دار ابن حزم

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

د خپرونکي ځای

لبنان/ بيروت

(١٠) حَدِيث وَاحِد عَن أبي عُبَيْدَة بن الْجراح ﵁ ٢٢٤ - من أَفْرَاد مُسلم: عَن أبي الزبير عَن جَابر قَالَ: بعثنَا رَسُول الله ﷺ، وَأمر علينا أَبَا عُبَيْدَة نتلقى عيرًا لقريش، وزودنا جرابًا من تمر لم يجد لنا غَيره، فَكَانَ أَبُو عُبَيْدَة يُعْطِينَا تَمْرَة تَمْرَة. قَالَ: فَقلت: كَيفَ كُنْتُم تَصْنَعُونَ بهَا؟ قَالَ: نمصها كَمَا يمص الصَّبِي، ثمَّ نشرب عَلَيْهَا من المَاء، فتكفينا يَوْمنَا إِلَى اللَّيْل. وَكُنَّا نضرب بعصينا الْخبط ثمَّ نبله بِالْمَاءِ فنأكله. قَالَ: فَانْطَلَقْنَا على سَاحل الْبَحْر، فَرفع لنا على سَاحل الْبَحْر كَهَيئَةِ الْكَثِيب الضخم، فأتيناه فَإِذا هِيَ دابةٌ تدعى العنبر. قَالَ: فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: ميتةٌ، ثمَّ قَالَ: لَا، بل نَحن رسل رَسُول الله ﷺ وَفِي سَبِيل الله، وَقد اضطررتم، فَكُلُوا. قَالَ: فَأَقَمْنَا عَلَيْهِ شهرا وَنحن ثَلَاثمِائَة حَتَّى سمنا، قَالَ: وَلَقَد رَأَيْتنَا نغترف من وَقب عَيْنَيْهِ بالقلال الدّهن، ونقتطع مِنْهُ الفدر كالثور أَو كَقدْر الثور، فَلَقَد أَخذ منا أَبُو عُبَيْدَة ثَلَاثَة عشر رجلا فَأَقْعَدَهُمْ فِي وَقب عينه، وَأخذ ضلعًا من أضلاعه فأقامها، ثمَّ رَحل أعظم بعيرٍ منا فَمر من تحتهَا، وتزودنا من لَحْمه وشائق، فَلَمَّا قدمنَا الْمَدِينَة أَتَيْنَا رَسُول الله ﷺ فَذَكرنَا لَهُ ذَلِك فَقَالَ: " هُوَ رزقٌ أخرجه الله لكم، فَهَل مَعكُمْ من لحْمَة شيءٌ فتطعمونا؟ " قَالَ: فَأَرْسَلنَا إِلَى رَسُول الله ﷺ مِنْهُ فَأَكله.

1 / 204