130

جمع بين الصحیحين

الجمع بين الصحيحين البخاري ومسلم

پوهندوی

د. علي حسين البواب

خپرندوی

دار ابن حزم

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

د خپرونکي ځای

لبنان/ بيروت

٢١٦ - الرَّابِع عشر: عَن مُصعب بن سعد عَن أَبِيه - من رِوَايَة سماك بن حَرْب، عَن مُصعب: أَن سَعْدا قَالَ: أنزلت فِي أَربع آيَات من الْقُرْآن. قَالَ: حَلَفت أم سعدٍ أَلا تكَلمه أبدا حَتَّى يكفر بِدِينِهِ، وَلَا تَأْكُل وَلَا تشرب، قَالَت: زعمت أَن الله وصاك بِوَالِدَيْك، فَأَنا أمك، وَأَنا آمُرك بِهَذَا. قَالَ: مكثت ثَلَاثًا حَتَّى غشي عَلَيْهَا من الْجهد، فَقَامَ ابْن لَهَا يُقَال لَهَا عمَارَة، فَسَقَاهَا، فَجعلت تَدْعُو على سعد، فَأنْزل الله ﷿ فِي الْقُرْآن هَذِه الْآيَة: ﴿وَوَصينَا الْإِنْسَان بِوَالِديهِ حسنا﴾، ﴿وَإِن جَاهَدَاك على أَن تشرك بِي مَا لَيْسَ لَك بِهِ علم فَلَا تطعهما وصاحبهما فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفا﴾ . قَالَ: وَأصَاب رَسُول الله ﷺ غنيمَة عَظِيمَة، فَإِذا فِيهَا سيفٌ، فَأَخَذته، فَأتيت بِهِ رَسُول الله ﷺ فَقلت: نفلني هَذَا السَّيْف، فَأَنا من قد علمت حَاله. فَقَالَ: " رده حَيْثُ أَخَذته " فَانْطَلَقت حَتَّى أردْت أَن ألقيه فِي الْقَبْض لامتني نَفسِي، فَرَجَعت إِلَيْهِ فَقلت: أعطنيه. قَالَ: فَشد لي صَوته: " رده من حَيْثُ أَخَذته " قَالَ: فَأنْزل الله ﷿: ﴿يَسْأَلُونَك عَن الْأَنْفَال﴾ [سُورَة الْأَنْفَال] . ومرضت، فَأرْسلت إِلَيّ النَّبِي ﷺ، فَأَتَانِي، فَقلت: دَعْنِي أقسم مَالِي حَيْثُ شِئْت. قَالَ: فَأبى. قلت: فالنصف. قَالَ فَأبى. قلت: فَالثُّلُث. فَسكت وَكَانَ بعد الثُّلُث جَائِزا. قَالَ: وأتيت على نفرٍ من الْأَنْصَار والمهاجرين، فَقَالُوا: تعال نُطْعِمك ونسقيك خمرًا، وَذَلِكَ قبل أَن تحرم الْخمر. قَالَ: فأتيتهم فِي حشٍّ - والحش: الْبُسْتَان - فَإِذا رَأس جزور مشويٌّ عِنْدهم، وزق من خمر، فَأكلت وشربت مَعَهم، قَالَ: فَذكرت الْأَنْصَار والمهاجرين عِنْدهم، فَقلت: الْمُهَاجِرُونَ خيرٌ من الْأَنْصَار. قَالَ: فَأخذ

1 / 200